كشف تقرير وطني حديث حول جودة مياه الإستحمام والرمال في شواطئ المملكة المغربية لعام 2023، عن عدم مطابقة 11.95 في المائة من محطات رصد جودة المياه للمعايير الميكروبيولوجية، و يتعلق الأمر بـ 49 محطة موزعة على 27 شاطئا في البلاد.
و أوضح التقرير، الذي أعدته وزارة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن هذه الشواطئ غير المطابقة للمعايير تعاني من تلوث بشكل أساسي نتيجة تصريف المياه العادمة وزيادة كثافة السياح، بالإضافة إلى نقص التجهيزات الصحية والتغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بتدفق المياه الملوثة عبر مجاري الصرف إلى الشواطئ.
و قد تم تصنيف هذه الشواطئ الغير صالحة للاستحمام، الموزعة على سبع جهات إدارية، وفقًا لتقرير نفسه.
و أظهر التصنيف أن غالبية الشواطئ غير الصالحة للاستحمام تقع في جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث تبلغ 12 شاطئًا غير صالح للاستحمام.
و تأتي جهة الدار البيضاء سطات في المرتبة الثانية بوجود سبع شواطئ غير صالحة للاستحمام، تليها جهتي الرباط سلا القنيطرة وسوس ماسة بثلاث شواطئ لكل منهما، ومن ثم مراكش أسفي والداخلة-وادي الذهب بشاطئ واحد لكل منهما.
من جهة أخرى، كشف التقرير أنه من أصل 495 محطة مبرمجة لرصد جودة مياه الاستحمام، توفر 410 محطات العينات اللازمة للتصنيف وفقًا للمعايير المغربية، وبالتالي، تم تصنيف 361 محطة رصد بنسبة 88.05 في المائة ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعايير.
و أشار التقرير إلى أن مناطق الإستحمام تتعرض في بعض الأحيان لتلوث مصادر مختلفة، وخاصة من مصارف المياه العادمة غير المرخصة، سواء كانت مياه عادمة منزلية أو صناعية، إلى جانب زيادة كثافة السياح وتراكم فضلات الحيوانات والنفايات الصلبة، مُؤكداً التقرير أن هذه المصادر تؤثر سلبًا على جودة مياه الاستحمام.
وقد أوصى التقرير بضرورة مراقبة ومكافحة مصادر تلوث الشواطئ، واتخاذ التدابير المناسبة وفقًا للتقارير البيئية لمياه الاستحمام، من أجل التصدي لمخاطر التلوث التي تؤثر سلبًا على جودة مياه الاستحمام، وذلك من خلال منع ومكافحة التصريف المباشر أو غير المباشر للمياه العادمة في مناطق السياحة ومجاري المياه.
و أكد التقرير أيضًا ضرورة الوقاية من مخاطر تلوث مياه الاستحمام في حالات الفيضانات، من خلال تعزيز مراقبة أجهزة التطهير ومحطات الضخ ومجاري تصريف الأمطار ومحطات المعالجة، وذلك لضمان سلامة عملها، خاصة تلك التي تقع بالقرب من الشواطئ.
و نصح التقرير بمراقبة منشآت الصرف الصحي الفردية، مثل حفر الصرف الصحي، والعمل على تفريغها وصيانتها بشكل منتظم، لتجنب أي تسرب للمياه العادمة في مناطق الاستحمام، مع تعزيز البنية التحتية والتجهيزات الصحية في الشواطئ غير المجهزة، ومنع التخلص العشوائي للنفايات في السواحل ومجاري المياه.
المصدر : فاس نيوز ميديا