في إطار دور المجتمع المدني في دعم وتعزيز البنية التحتية للمناطق والمجتمعات المحلية، نتوجه بنداء حار إلى السيد المندوب الجهوي والمحلي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس. نطلب منه تسريع وتيرة أعمال الترميم والإصلاح لمسجد خالد بن الوليد، الذي يقع في المنطقة الحضرية العنبرة بزواغة العليا في مقاطعة زواغة بمدينة فاس.
علما أن مسؤولي الوزارة أعلنوا عزمهم على هدم المسجد وإعادة بنائه من جديد، بعد ضرر حصل على مستوى صومعته، إلى أنه ظل مغلقا لما يزيد عن خمسة أشهر.
أهمية المسجد الثقافية والروحية
يحتل المساجد مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي ليست مجرد مكان لأداء الصلوات والعبادات، بل هي أيضًا مركز ثقافي وروحي يجمع بين أفراد المجتمع. ومن هذا المنطلق، يأتي تجديد وترميم المساجد بأهمية قصوى، حيث يساهم في تعزيز الروحانية والتواصل الاجتماعي بين المسلمين.
حاجة ملحة للتدخل
منذ شهور عدة، أغلق مسجد خالد بن الوليد أبوابه أمام المصلين بسبب حاجة ملحة لأعمال الترميم والصيانة. وللأسف، تأخرت بداية هذه الأعمال دون مبرر واضح. ونتيجة لهذا التأخير، يعاني المسجد من تدهور في حالته البنية والتصميمية، مما يؤثر سلبًا على مظهره ووظيفته كمركز ديني وثقافي.
النداء إلى المندوب الجهوي والمحلي
نهيب بالمندوب الجهوي والمحلي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس أن يولي هذا المسجد العريق الاهتمام اللازم. نطلب بإلحاح منه أن يشرف على تنفيذ خطة شاملة لترميم المسجد، تشمل التحقق من الأضرار والمشكلات الهيكلية، وتوفير التمويل اللازم، وضمان تنفيذ الأعمال بأعلى معايير الجودة وفي أقصر وقت ممكن.
دور المجتمع المدني
إن هذا النداء ليس فقط مناشدة من أجل المسجد وحده، بل هو صوت المجتمع المدني الذي يعبر عن حاجاته واحتياجاته. إن المجتمع المدني يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على تراثنا الثقافي والديني، وعلى المسؤولين أن أن يستجيبوا لهذا الملتمس ويتخذوا الإجراءات الضرورية.
الختام
في ختام كلمتنا، نجدد الدعوة للمندوب الجهوي والمحلي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس بأن يستمع إلى ندائنا ويتخذ الخطوات الفعالة نحو تسريع عمليات ترميم مسجد خالد بن الوليد. إنها فرصة للعمل على تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمنطقة، وخدمة لمصلينا ومجتمعنا في آن واحد.
عن موقع: فاس نيوز ميديا