في الثامن من نونبر من كل عام، يحتفل الشعب المغربي بالمسيرة الخضراء المظفرة، وهي مناسبة تعبر عن فخر الوطن واعتزازه بتحقيق الوحدة الترابية للمملكة. يعتبر هذا الحدث محطة تاريخية بارزة في مسار الكفاح الوطني للمغاربة من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
الجذور التاريخية
تعود جذور المسيرة الخضراء المظفرة إلى عام 1975، عندما اندلعت معركة استعادة الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني. قاد جلالة الملك الحسن الثاني هذه المسيرة ببراعة استثنائية، وشاركت فيها جماهير المتطوعين من جميع فئات المجتمع المغربي، وكذا ممثلين وشخصيات من الدول العربية الشقيقة والصديقة.
ملحمة الوحدة
تجسدت ملحمة الوحدة في تلك الفترة من تاريخ المملكة، حيث تحدى الشعب المغربي الاحتلال الإسباني بروح الوحدة والتضامن. وبفضل صمود المغاربة وإرادتهم القوية، تم استعادة الأقاليم الجنوبية وتوحيد البلاد.
رمز الوحدة الوطنية
تظل المسيرة الخضراء المظفرة رمزًا للوحدة الوطنية في المملكة المغربية. إنها تذكر الأجيال الجديدة بأهمية الوحدة الترابية وضرورة الحفاظ عليها.
تجليات الفتح
في 28 فبراير 1976، تجلى فوز المغاربة بإعلان استقلال الأقاليم الجنوبية، وهذا النصر أحدث صدى كبير على الساحة الدولية. حيث تم تجديد العهد مع التراب والوطن.
استعادة وادي الذهب
في 14 غشت 1979، تم استعادة إقليم وادي الذهب، وهذا الانتصار أظهر قوة وإصرار المغاربة على الحفاظ على ترابهم وسيادتهم.
استدامة التجربة
تظل هذه المسيرة مصدر إلهام للجيل الحالي والأجيال القادمة. إنها تذكرنا بأهمية الوحدة والتماسك في مواجهة التحديات.
خلاصة
إن المسيرة الخضراء المظفرة تمثل إنجازًا كبيرًا في تاريخ المملكة المغربية. إنها تجسد الإرادة والتضامن الوطني، وتظل رمزًا للفخر والاعتزاز بالتراب الوطني. لنستمر في الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي الكبير والتأكيد على أهمية الوحدة والسيادة الوطنية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا