ألقى الملك محمد السادس خطابًا ساميا بمناسبة الذكرى السنوية للمسيرة الخضراء، حيث أكد على أهمية الجدية كأساس لتحقيق التقدم والإصلاح في المملكة.
و قال جلالته : “عندما تكلمنا عن الجدية، فإن ذلك ليس عتابا، بل هو دعم وتشجيع لمواصلة العمل والتفاني في إكمال المشاريع والإصلاحات، ومواجهة التحديات التي تواجه بلادنا.”
و شدد الملك على أن هذا المفهوم قد تم فهمه بشكل واسع وحاز على تجاوب إيجابي من مختلف الفعاليات الوطنية.
و أوضح أن الجدية تمثل منظومة متكاملة من القيم، وقد ساهمت في تعزيز المكتسبات في مختلف المجالات، ولا سيما في تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
و أشار الملك إلى أهمية القيم الروحية والوطنية والإجتماعية التي تميز الشعب المغربي في عالم مليء بالتحديات، موضحاً أن المسيرة الخضراء هي مثال رائع على هذه القيم العريقة، حيث جسدت روح التضحية والوفاء وحب الوطن الذي مكن المغرب من استعادة أراضيه وتعزيز سيادته عليها.
و أكد الملك أن العديد من الدول قد اعترفت بمغربية الصحراء وأن مبادرة الحكم الذاتي تعتبر الحلا الوحيدًا لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وأشاد بأن قيم التضامن والتعاون والإنفتاح التي تميز المغرب ساهمت في تعزيز دوره ومكانته على الساحة الدولية، وجعلته شريكًا موثوقًا اقتصاديًا وسياسيًا.
وفي ختام خطابه، حث الملك على أهمية الجدية في مختلف جوانب الحياة الوطنية، سواء في المجال السياسي والإداري أو القضائي، وفي تعزيز مبادئ الحكم الرشيد والعمل والاستحقاق وتوفير فرص متكافئة للجميع.
المصدر : فاس نيوز ميديا