نواصل في هذه السلسلة استقراء لملف ‘ سعيد الناصري‘ الرئيس السابق لنادي الوداد لكرة القدم، وعلاقته بـ ‘إسكوبار الصحراء’ ، بخصوص تهريب المخدرات وشبهات النصب والإحتيال المتعلقة بعقارات بأحياء فاخرة، وما كان ينظم داخلها من ليالي حمراء وما شابه، استنادا إلى معطيات مصدر خاص للجريدة.
فبعد أن أنكر سعيد الناصري بشكل قاطع أي علاقة له بالإتجار بالمخدرات، إذا بمحققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يواجهونه بواقع إصراره على الإدلاء بتصريحات كاذبة تناقض ما سبق أن صرح به بمحضرين اثنين، يقول المصدر.
تتعلق التصريحات هذه المرة بمفاتيح شقة سكنية بمدينة المحمدية، وبظروف تسلُّم الناصري مفاتيح فيلا بحي كاليفورنيا، حيث أن الناصري اتهم صديقا له بأنه تربطه علاقة (مشبوهة) بمواطن لبناني، واتهمه أيضا بأنه هو من كان يحتفظ بمفاتيح شقته بالمحمدية وبأنه هو من سلمها للمواطن اللبناني من اجل استغلالها والإقامة بها دون إذن الأول، في حين سبق للناصري أن صرح قطعا بمحضر أقواله الأول بأن مفاتيح هذه الشقة أصلا كانت بحوزته وبأنه هو من كان يستغلها. إلا أن هذه الإدعاءات تبين للمحققين زيفها، بدليل ما تضمنته إحدى المكالمات الهاتفية للمتهم (الناصري) قيد الإستنطاق، جمعته بأحد السجناء، وهي (المكالمة) تؤكد ما ورد بتصريحات هذا الأخير بأن شقة المحمدية كان يستغلها هو ومساعده اللبناني وخليلته التي ظلت تستغلها وتحتفظ بمفاتيحها، إلى أن قام الناصري باستغلال وضع الأول كونه مسجونا فغرر به بعد أن ادعى أنه في حاجة لهذه الشقة لمدة زمنية محدودة، ثم قام بالإستيلاء على مفاتيحها، فيكون الناصري بذلك قد عرَّض السجين لعملية نصب فاستولى على الشقة المذكورة بعدما سبق أن أخذ ثمنها نقدا.
وبخصوص جواب الناصري فقد أقر أنه سبق وصرح بكونه كان يتوفر على مفاتيح شقة المحمدية التي هي في ملكيته، لكنه أنكر أن يكون قد اتهم صديقه، كون الأخير بدوره كان يتوفر على نسخة من هذه المفاتيح، لأنهما كانا يقضيان بها أوقاتا للمتعة رفقة بعض الفتيات بين الفينة والأخرى. وأضاف الناصري أن صديقه قام بعد ذلك، دون إذن، بتسليم مفاتيح هاته الشقة التي بحوزته للمواطن اللبناني، كما قام حسب تصريحه بنقل هذا الأخير رفقة أمتعته إلى هذه الشقة بالمحمدية سنة 2017، ودائما دون إذن من الناصري .
وأوضح الناصري، يقول مصدر الجريدة، أن الدافع من وراء تصريحاته السابقة بكون مفاتيح هذه الشقة لم تكن أبدا رهن إشارة الحاج أو مساعده اللبناني أو الخليلة، هو كونه لم يكن يرغب في إقحام أحد أصدقائه في هذه القضية من أجل تفادي الإساءة إلى سمعته، خاصة أنهما كانا يستغلان الشقة المذكورة بمدينة المحمدية للهو والمتعة والليالي الحمراء، رفقة الفتيات، رغم كونه صديق الناصري متزوجا..
يتبع..
عن موقع: فاس نيوز ميديا