أعلن خالد راحل المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بمكناس، مطلع الأسبوع الجاري، عن استثمار ضخم يبلغ قيمته حوالي 280 مليون درهم مُخصص لمشروع تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب على مستوى عمالة مكناس.
و أشار المسؤول الإقليمي، إلى أن الشطر الأول من المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز تأمين تزويد العالم القروي على مستوى إقليم مكناس بالماء الشروب انطلاقا من سد إدريس الأول، يوجد في طور الإنجاز.
و أضاف المتحدث نفسه، أنه : “سيتم على المدى القصير، إنجاز عشرة أثقاب من قبل وكالة الحوض المائي لسبو، على أن يتم تجهيزها من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه من المقرر أن يتم إطلاق الشطرين الثاني والثالث قريبا”.
و أوضح أن هذا البرنامج يشمل عدة جماعات ترابية من بينها لمهاية، وواد الجديدة، وسيدي عبد الله الخياط، ومغاسيين، ومولاي إدريس، ووليلي والنزالة، وشرقاوة، وعين كرمة، وعين جمعة، ودار أم سلطان، وعين عرمة، وأيت ولال.
فيما يتعلق بمدينة مكناس، يتولى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عملية إنتاج المياه الصالحة للشرب، بينما تقوم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بإدارة عملية توزيعها.
و أوضح المسؤول الإقليمي أن عملية توفير الماء الصالح للشرب في مدينة مكناس تسير بشكل طبيعي، حيث سجل انخفاض في وتيرة إنجاز الآبار على مستوى جبل مولاي إدريس في العالم القروي الذي يديره المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مما أثر على عملية توفير المياه للجماعات القروية نزلة بني عمار ووليلي.
و في سياق ذي صلة، اتخذت المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في مكناس، قطاع الماء، سلسلة من الإجراءات والعمليات لمواجهة التحديات الحالية وللحد من تأثير الإجهاد المائي على تزويد مختلف الجماعات الترابية التابعة لعمالة مكناس بالماء الصالح للشرب.
و تشمل هذه الإجراءات البحث عن التسربات وإصلاحها، وتخفيف الضغط على شبكات التوزيع، والتوعية والمراقبة المستمرة للمصانع والمستهلكين الكبار، إلى جانب تنظيم حملات توعوية تستهدف المجتمع المدني والمواطنين عمومًا.
و وفقًا للمعطيات المتوفرة من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في مكناس، يتم توفير المياه الصالحة للشرب لسكان المدينة من عدة مصادر، حيث تأتي نسبة 40 في المئة من عين بطيط وعين ريبعة، و30 في المئة من آبار الحاج قدور وسايس ورأس الماء، في حين يتم تأمين النسبة المتبقية من مياه حقينة سد إدريس الأول.
المصدر : فاس نيوز ميديا