طالبت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق، باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة خطابات التحريض التي تستغل بعض منابر المساجد ضدّ المطالبات بتعديل مدونة الأسرة.
و أعربت التامني، في سؤال كتابي وجهته للوزير، عن قلقها من تصاعد حدة الخطابات المناهضة لتعديل مدونة الأسرة، خاصة تلك التي يتم ترويجها من خلال منابر المساجد، معتبرة ذلك استغلالا غير مقبول للمساجد واستغلالا للدين لأغراض سياسية.
و أشارت التامني إلى أنّ النقاش الدائر حول مدونة الأسرة والتعديلات المرتقبة “برزت تصريحات صدامية وعدائية من محسوبين عن التيار الإسلامي، ضد الفعاليات الحقوقية والسياسية الداعية لرؤية حداثية ترسخ قيم المساواة”.
و اعتبرت النائبة البرلمانية أنّ “المثير للإستغراب في الأمر، هو استغلال منابر المساجد في مناسبة دينية، من أجل التحريض ضد هذه الفئة”
و حذرت التامني من أنّ “هذه التصريحات بإمكانها نشر المزيد من خطاب التطرف في المغرب”، مستفسرة الوزير التوفيق عن “الإجراءات التي تقوم بها الوزارة من أجل مواجهة هذا الخطاب الراديكالي، لاسيما في منابر المساجد والمصليات”.
و تأتي هذه المطالبة من التامني في الوقت الذي تحظى فيه خطوة مراجعة مدونة الأسرة في المغرب بدعم كبير من مختلف الفعاليات الحقوقية والنسائية، بينما يعارضها البعض الآخر، خاصة من التيارات المحافظة.
و كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد تسلم نهاية مارس المنصرم، التقرير النهائي للهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، خلال استقبالها، قصد رفعه إلى الملك محمد السادس.
و تختلف آراء الفاعلين حول مراجعة مدونة الأسرة، ومرجعياتها، ومنطلقاتها، وأولوياتها، تبعًا لاختلاف مواقعهم وخلفياتهم ومطامحهم ومقترحاتهم.
و تعتبر مدونة الأسرة المغربية من أهم القوانين المنظمة للعلاقات الأسرية في البلاد، وقد تم إقرارها لأول مرة عام 2004.
المصدر : فاس نيوز