في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع فايس بوك، كتب النائب البرلكاني الإستقلالي “علال عمراوي” ما يلي:
(فبعد تجاهل و صمت حكومات متتالية عن توضيح مآل الطريق السيار فاس تطوان عبر وزان شفشاون، قام السيد وزير التجهيز والماء مشكورا، عبر جوابه على سؤالي الكتابي، بتأكيد ادراج هذا المشروع الطرقي الهام، في المخطط الوطني للتجهيزات الطرقية.)
ففي قلب المغرب، تقع مدينة فاس، وهي مدينة تزخر بالتاريخ والثقافة وتعتبر مركزًا حيويًا للنشاط الاقتصادي والاجتماعي. ومع ذلك، كانت هناك مطالب ملحة من سكان المدينة والفعاليات الاقتصادية لتحسين البنية التحتية، خاصة فيما يتعلق بالطرق. لسنوات عديدة، كانت هناك دعوات لإنجاز الطريق السيار الذي يربط فاس بتطوان عبر وزان وشفشاون، ولكن هذه المطالب قوبلت بالصمت من الحكومات المتعاقبة.
ويبدو حاليا أن هناك بارقة أمل. فقد أكد وزير التجهيز والماء، في رده على سؤال كتابي، أن هذا المشروع الطرقي الهام قد تم إدراجه في المخطط الوطني للتجهيزات الطرقية. هذا الإعلان يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق تطلعات سكان فاس ويعد بتحسين الربط الطرقي بين المدن الرئيسية في المنطقة، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي والوطني.
تطوير الطرق ليس فقط مسألة تسهيل الحركة، بل هو أيضًا عامل مهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة. الطرق السريعة والمحسنة تعني انخفاضًا في زمن السفر، وزيادة في الأمان، وتحفيزًا للتجارة والسياحة. كما أنها تساهم في تقليل الازدحام والتلوث، وتوفير فرص عمل جديدة خلال مراحل البناء والصيانة.
مع هذا التطور الإيجابي، يمكن لسكان فاس والمناطق المجاورة أن يتطلعوا إلى مستقبل حيث يتم تلبية احتياجاتهم البنيوية بشكل أفضل. إنها خطوة نحو تحقيق رؤية أكثر شمولاً للتنمية المستدامة التي تضع الإنسان والبيئة في صميم اهتماماتها.
يبقى الأمل أن يتم تنفيذ هذا المشروع بكفاءة وشفافية، وأن يكون بمثابة نموذج للمشاريع المستقبلية التي تسعى لتحسين الحياة في المغرب. إن مشروع الطريق السيار فاس-تطوان هو أكثر من مجرد طريق؛ إنه رمز للتقدم والتطور الذي يمكن أن يحققه التعاون والإرادة السياسية.
عن موقع: فاس نيوز