شهدت الدورة العادية لشهر ماي لمجلس جماعة فاس، أمس الثلاثاء، حدثًا هامًا تمثل في إقالة أربعة أعضاء من المجلس، من بينهم حميد شباط، العمدة السابق للمدينة، وزوجته فاطمة طارق وسارة الخضار، و سنء الجواهري.
و يأتي قرار الإقالة، الذي تم تفعيله طبقا للمادة 67 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، بسبب غياب الأعضاء الأربعة عن دورات المجلس لثلاث مرات متتالية.
و قال حميد شباط في تصريح لإحدى المنابر الإعلامية، أن “ما يحدث في جماعة فاس ” و “التسيير الفاشل والمنفرد” هو ما جعله يترك عضويته بالمجلس الجماعي، وفضلت”العودة إلى الوراء” بدلًا من تقديم وعود لا يمكنه الوفاء بها.
كما اتهم شباط “التسيير الانفرادي” للمجلس بـ “تخريب مدينة فاس”، معربًا عن أسفه لعدم استقالته من البداية “لو عرفت أن استقالتي ستنفع المدينة”.
و يشار إلى أن الأعضاء المقالين الآخرين هم سناء الجواهري عن حزب التقدم والاشتراكية، وسارة الخضار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والنائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس.
و غاب شباط وزوجته عن دورات المجلس بسبب استقرارهما في تركيا، بينما سارة الخضار غادرت البلاد هربًا من المتابعة القضائية في ملف البرلماني الاتحادي البوصيري.
أما الجوهري، فقد بررت غيابها بشهادات طبية بسبب عملها خارج فاس، إضافة إلى تعرضها لحادثة سير.
وكان شباط قد قرر قبل سنوات الاستقرار في تركيا، مع مشاركته القليلة في دورات المجلس، وترشح للانتخابات الجماعية الأخيرة باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية، بعد رفض حزب الاستقلال، الذي كان أمينه العام سابقًا، تزكيته.
المصدر : فاس نيوز ميديا