في تطور لافت داخل أروقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، جرت تغييرات جذرية في لجنة الانضباط، خطوة تعكس الرغبة في إعادة هيكلة وتحسين الإجراءات التأديبية داخل الاتحاد. وفقًا لمصادر داخل CAF، لم تُعلن هذه التغييرات رسميًا بعد، إلا أنها تشير إلى تحول مهم في الإدارة والتوجهات.
تم إقالة رئيس لجنة الانضباط السابق، الجنوب إفريقي ريمون هاك، وتم تعيين السنغالي عثمان كونيه كرئيس جديد للجنة. ويُعتبر كونيه شخصية بارزة في عالم كرة القدم الأفريقية ومن المتوقع أن يُجلب معه نهجًا جديدًا ومنظورًا مختلفًا للجنة. كما تم تعيين الكيني خوان أونيانجو نائبًا للرئيس، مما يُظهر التزام CAF بتنويع تمثيل القيادة.
يأتي أعضاء اللجنة الجدد من خلفيات متنوعة ويمثلون مختلف أنحاء القارة، مما يُعزز من مبدأ الشمولية والتمثيل العادل. ومن بين الأعضاء الجدد نجد الجنوب أفريقي نورمون ارندسيه، التشادي فيلكس دجون فينيه، باتريك شاليه من ليسوتو، إبراهيم دوما من النيجر، الأوغندي روز كيسياكا، والسيراليوني تايرول درسيل.
يُذكر أن هذه التغييرات قد تأتي ردًا على الانتقادات التي وُجهت للجنة الانضباط بعد التعامل مع ملف مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان المغربي، والتي لم تُحسم بعد. ويسلط هذا الوضع الضوء على التحديات التي تواجهها اللجنة في معالجة القضايا الحساسة والمعقدة التي تنشأ في عالم كرة القدم الأفريقية.
مع هذه التغييرات، يُتوقع أن تشهد CAF فصلاً جديدًا من الشفافية والفعالية في إدارة القضايا التأديبية، مما يُعزز من مكانتها كهيئة حاكمة مسؤولة وعادلة في عالم الرياضة. ويبقى السؤال المطروح: كيف ستؤثر هذه التغييرات على مستقبل كرة القدم الأفريقية؟ يبقى الوقت هو الحكم النهائي.
عن موقع: فاس نيوز