كشفت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، عن أن ظاهرة عمل الأطفال بالمغرب لا تزال مقلقة، حيث يمارس 63.3% من الأطفال العاملين، أي ما يعادل 69 ألف طفل، أعمالا خطيرة تهدد صحتهم وسلامتهم ونماءهم.
و أوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية، أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل كبير في الوسط القروي، حيث يمارس 74% من الأطفال العاملين في هذه المناطق أعمالا خطيرة، مقابل 26% في الوسط الحضري.
و أبرزت المذكرة أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لعمل الأطفال هي بين 15 و 17 سنة، حيث تمثل هذه الفئة 87.9% من الأطفال العاملين في الأعمال الخطيرة. كما أن 91.2% من هؤلاء الأطفال هم من الذكور.
و أشارت المندوبية إلى أن قطاعات “الفلاحة، الغابة والصيد” بالوسط القروي و”الخدمات” و”الصناعة” بالوسط الحضري هي الأكثر استغلالا للأطفال العاملين.
و تتوزع هذه الظاهرة على 77 ألف أسرة مغربية، أي ما يعادل 1% من مجموع الأسر، وتتمركز بشكل أساسي في الوسط القروي (55 ألف أسرة) مقابل 22 ألف أسرة في المدن.
و أوضحت المندوبية أن الأسر الكبيرة هي الأكثر عرضة لظاهرة عمل الأطفال، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 0.4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد، وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى 2.5% لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.
و بخصوص وضعية الأسر التي ينتمي إليها الأطفال العاملين، أفادت المندوبية أن 48.4% من هذه الأسر يشتغل رب الأسرة في الفلاحة، و 17.1% في قطاع البناء، و 20.7% في قطاع الخدمات، و 13.4% غير نشيطين.
المصدر : فاس نيوز ميديا