أسوء تدبير جماعي في تاريخها : تراجع جاذبية شوارع فاس الكبرى يضع جماعة المدينة أمام اتهامات جديدة



تشهد شوارع فاس الملكية والكبرى، بما في ذلك شارع الحسن الثاني، وشارع محمد السادس، وشارع علال بن عبدالله، وشارع محمد الخامس، تراجعًا ملحوظًا في جاذبيتها وجمالها، مما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات الموجهة لجماعة فاس.

يعاني العديد من هذه الشوارع من غياب الصيانة اللازمة، حيث تتراكم الأتربة والنفايات، وتتعرض الأرصفة والأماكن العامة للإهمال. بالإضافة إلى ذلك، تعاني الشوارع من نقص في السقي المنتظم للنباتات والأشجار، مما أدى إلى ذبول المساحات الخضراء وفقدانها لجمالها الطبيعي.

وفي مشهد يعكس تسيبًا واضحًا، أصبحت بعض المناطق في هذه الشوارع مستغلة بشكل عشوائي من قبل الخواص لزراعة الخضروات، مما يساهم في تشويه المنظر العام ويثير استياء السكان والزوار على حد سواء.

تعرضت جماعة فاس لانتقادات حادة بسبب هذا الوضع، حيث أشار المنتقدون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين وصيانة الشوارع الكبرى التي تعد وجهة مهمة للمدينة. يرى الكثيرون أن تحسين البنية التحتية والاهتمام بالنظافة العامة والمساحات الخضراء يعد من الأولويات التي يجب أن تتصدر أجندة الجماعة.

في هذا السياق، يدعو المواطنون إلى ضرورة تبني خطة شاملة ومستدامة لصيانة وتحسين الشوارع الكبرى في فاس، تشمل توظيف فرق صيانة متخصصة وتوفير موارد مالية كافية لضمان استدامة الجهود. كما يطالبون بتطبيق قوانين صارمة لمنع الاستغلال العشوائي للمساحات العامة من قبل الخواص.

تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المدينة تزايدًا في النشاطات السياحية والاقتصادية، مما يستدعي ضرورة الحفاظ على جاذبية وجمال شوارعها لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية مهمة في المغرب.

وفي انتظار استجابة فعالة من جماعة فاس، يبقى سكان المدينة وزوارها يأملون في رؤية تحسن ملموس في شوارعها الكبرى، ليعود لها بريقها وجاذبيتها التي كانت تتمتع بها في السابق.