تستعد السلطات في مدينة السعيدية المغربية لفرض حظر نهائي على أنشطة الرياضات المائية، وخاصة استخدام الدراجات المائية، خلال موسم الصيف الحالي. يأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الحوادث المميتة التي شهدتها الشواطئ خلال المواسم الصيفية السابقة.
وقد لاحظ المصطافون انخفاضاً ملحوظاً في حركة الدراجات المائية على شواطئ السعيدية والمناطق الساحلية المجاورة مقارنة بالسنوات السابقة. ويأتي هذا التراجع نتيجة لتشديد السلطات المحلية الرقابة على أنشطة الرياضات المائية، خاصة الدراجات المائية، مع وجود مناقشات جارية لفرض حظر كامل على هذه الأنشطة خلال هذا الموسم.
وتعود أسباب تشديد الرقابة إلى حادث مأساوي وقع في 29 أغسطس الماضي، حيث أطلق حرس السواحل الجزائري النار على أربعة شبان – ثلاثة فرنسيين من أصل مغربي ومغربي – كانوا يستقلون دراجات مائية وضلوا طريقهم إلى المياه الإقليمية الجزائرية. أسفر الحادث عن مقتل اثنين من الشبان، وهما بلال قيسي (29 عاماً) وعبد العالي مشاور (40 عاماً)، فيما تم اعتقال إسماعيل نابي في الجزائر وحُكم عليه بالسجن 18 شهراً، بينما تمكن محمد قيسي من النجاة بفضل تدخل خفر السواحل المغربي.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الإجراءات إلى وضع حد لأنشطة عصابات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر، التي بدأت في استخدام الدراجات المائية لأغراضها غير المشروعة.
وتأتي هذه التدابير الصارمة ضمن جهود السلطات المغربية لتعزيز السلامة على الشواطئ وضمان أمن المصطافين، مع الحفاظ على جاذبية السعيدية كوجهة سياحية آمنة ومفضلة.
عن موقع: فاس نيوز