في مشهد تاريخي، توجت إسبانيا بطلة لأوروبا للمرة الرابعة في تاريخها بعد فوزها على إنجلترا بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت يوم الأحد في برلين. وبهذا الفوز، أصبحت إسبانيا أول دولة تحقق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة الأوروبية، بينما استمرت معاناة المنتخب الإنجليزي الذي لم يحقق أي بطولة كبرى منذ 58 عامًا.
رغم الدعم الجماهيري الكبير للمنتخب الإنجليزي في الملعب الأولمبي، إلا أن “الأسود الثلاثة” فشلوا مرة أخرى في كسر لعنة البطولات التي تلاحقهم منذ فوزهم بكأس العالم عام 1966 على أرضهم. واجه فريق المدرب غاريث ساوثغيت منتخبًا إسبانيًا واثقًا من نفسه وقوته الجماعية، ليسقط أمامه كما سقط من قبله المنتخب الألماني المضيف في ربع النهائي والمنتخب الفرنسي في نصف النهائي.
كان ميكيل أويارزابال بطل المباراة بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 86، بعد أن تعادل الفريقان إثر افتتاح نيكو ويليامز التسجيل لإسبانيا (الدقيقة 47) وتعديل كول بالمر النتيجة لإنجلترا (الدقيقة 74).
يعود الفضل في هذا الإنجاز للمدرب لويس دي لا فوينتي، الذي نجح في تطوير أسلوب لعب المنتخب الإسباني ليجمع بين الاستحواذ على الكرة والفعالية الهجومية. هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، حيث سبق للمنتخب الإسباني تحت قيادة دي لا فوينتي الفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023.
في المقابل، يعد هذا الإخفاق مؤلمًا للغاية بالنسبة للمنتخب الإنجليزي ومدربه ساوثغيت، الذي أصبح مستقبله محل تساؤل بعد هذه الخسارة. كما استمرت معاناة النجم هاري كين، الذي لم يحقق أي لقب كبير في مسيرته حتى الآن.
هذه النتيجة تؤكد مجددًا تفوق المنتخب الإسباني على الساحة الأوروبية، بينما تستمر حسرة الجماهير الإنجليزية في انتظار اللقب الغائب منذ عقود.
عن موقع: فاس نيوز