يعيش سكان جماعة راس الواد بدائرة تيسة إقليم تاونات، وبالضبط دواوير أولاد راشد، الغينيين، أولاد اجانة، وبني فروة، معاناة يومية جراء ازدياد حدة نقص الخدمات الأساسية، مما يهدد حياتهم ويحول دون عيشهم بكرامة.
و بحسب مصادر محلية متعددة، يواجه سكان هذه الدواوير، التي تضم ما يزيد عن 100 أسرة لكل منها، أزمة عطش خانقة، حيث بات الحصول على الماء الصالح للشرب صعباً للغاية.
و تضطر العائلات إلى شراء الماء بأسعار باهظة، أو قطع مسافات طويلة بحثاً عن الماء، مما يُثقل كاهلهم ويُعيق حياتهم اليومية.
و تُضاف إلى معاناة العطش مشكلة غياب سيارة الإسعاف بشكل كامل عن جماعة راس الواد منذ أكثر من 5 سنوات.
و يُضطر المرضى والمصابون إلى التنقل لمسافات طويلة، قد تصل إلى مدينة فاس، لتلقي العلاج، مما يُعرض حياتهم للخطر، خاصة في الحالات الطارئة.
و يُعاني المستوصف الصحي الوحيد في مركز راس الواد، بحسب ذات المصادر، من نقص حاد في الأطر الطبية، حيث لا يتوفر سوى ممرضة واحدة تُقدم خدماتها بشكل غير منتظم.
و يُضاعف هذا النقص من معاناة المرضى، ويُجبرهم على التنقل إلى المستشفى الجامعي في فاس، على الرغم من بعد المسافة وصعوبة التنقل.
و تفتقر المجزرة المتواجدة في السوق الأسبوعي لراس الواد إلى طبيب بيطري منذ أكثر من 6 سنوات، مما يُثير قلق السكان حول جودة اللحوم المعروضة للبيع وسلامتها للاستهلاك.
و تُعاني جل دواوير جماعة راس الواد من انقطاع متكرر للإنارة العمومية، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة.
و يُضاعف هذا الإنقطاع من معاناة السكان، ويُهدد أمنهم وسلامتهم، خاصة في ظل الظلام الدامس.
و يُناشد سكان جماعة راس الواد السلطات المعنية، وعلى رأسها عامل إقليم تاونات ورئيس جماعة راس الواد، التدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمات المتفاقمة، وتوفير الخدمات الأساسية التي تضمن لهم حياة كريمة.
المصدر : فاس نيوز ميديا