بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022، لا تزال المعارك مستمرة دون أفق واضح لنهاية قريبة للصراع الذي حصد أرواح العديد من العسكريين والمدنيين.
وإلى جانب مواطني البلدين المتحاربين، يشارك مقاتلون أجانب في هذا الصراع، من بينهم مواطنون مغاربة في كلا الجانبين.
ففي الجانب الأوكراني، أفادت مصادر متطابقة أن مغاربة يحملون الجنسية الأوكرانية قد تم تجنيدهم للخدمة العسكرية الإلزامية التي فرضتها كييف بموجب قانون التعبئة الذي دخل حيز التنفيذ في 18 مايو الماضي. ويهدف هذا القانون إلى تجنيد مئات الآلاف من الجنود الإضافيين للحفاظ على مواقعهم في مواجهة القوات الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المغاربة يعتبرون أوكرانيين فقط في نظر القانون الأوكراني، حيث لا تعترف أوكرانيا بازدواجية الجنسية. وفي حالة رفض التجنيد، يواجه المتخلفون عقوبات قد تصل إلى السجن أو تجميد أصولهم المصرفية.
أما في الجانب الروسي، فقد كشف البريطاني بن ستيمسون، المنخرط في القوات الموالية لروسيا في أوكرانيا منذ عام 2015، عن وجود مقاتلين مغاربة في صفوف الجيش الروسي. ونشر ستيمسون في يونيو الماضي على تطبيق تيليجرام صورة له مع رجلين يرتديان زي الجيش الروسي، وصفهما بأنهما مغربيان يدعيان سعيد ومحمود.
وهكذا، يجد المغاربة أنفسهم في قلب هذا الصراع الدولي، سواء بشكل طوعي أو إجباري، مما يسلط الضوء على التعقيدات الجيوسياسية والقانونية التي يواجهها المواطنون ذوو الجنسيات المتعددة في أوقات الحرب.
عن موقع: فاس نيوز