شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وخاصة منصة فيسبوك، حملات واسعة النطاق تطالب المجالس الجماعية والعمالات بإعادة النظر في سياسات التشجير الحضري. وتركز هذه الحملات على ضرورة وقف زراعة أشجار النخيل واستبدالها بأشجار الظل، وذلك بهدف خفض درجات الحرارة داخل المدار الحضري والقروي.
وتأتي هذه الدعوات الشعبية في ظل ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ في المدن المغربية خلال السنوات الأخيرة، حيث يرى المواطنون أن أشجار النخيل، رغم جمالها، لا توفر الظل الكافي للمارة وتساهم بشكل محدود في تلطيف الأجواء.
ويؤكد خبراء البيئة والتخطيط الحضري أن زراعة أشجار الظل مثل الصفصاف والزيزفون والبلوط يمكن أن تساهم بشكل كبير في:
- خفض درجات الحرارة في الشوارع والساحات العامة.
- توفير مساحات مظللة للمشاة وراكبي الدراجات.
- تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
- زيادة رطوبة الجو وتلطيف المناخ المحلي.
وتدعو الحملات المسؤولين المحليين إلى:
- إجراء دراسات علمية حول أنواع الأشجار الأكثر ملاءمة للمناخ المحلي.
- وضع خطط لاستبدال تدريجي لأشجار النخيل بأشجار الظل في الأماكن المناسبة.
- زيادة الميزانيات المخصصة للتشجير الحضري.
- إشراك المواطنين في حملات التوعية وعمليات التشجير.
ويؤكد ناشطون بيئيون أن هذه الخطوة ليست مجرد تحسين جمالي للمدن، بل هي ضرورة بيئية وصحية في ظل التغيرات المناخية العالمية. كما يشددون على أهمية الحفاظ على التوازن البيئي وتنوع الأشجار في المناطق الحضرية.
وفي انتظار استجابة السلطات المحلية لهذه المطالب، يبقى السؤال مطروحاً حول مستقبل المشهد الحضري في المدن المغربية وقدرتها على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة.
عن موقع: فاس نيوز