شنت طائرات حربية إسرائيلية يوم السبت غارات جوية على أهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في مدينة الحديدة اليمنية، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل. تأتي هذه الغارات في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب نفذه هؤلاء المتمردون يوم الجمعة.
وتعد هذه أول غارات تعلن عنها إسرائيل ضد اليمن، البلد الذي يشهد حربًا أهلية، حيث يقوم الحوثيون، الذين يدّعون التضامن مع الفلسطينيين في غزة، بشن هجمات منذ عدة أشهر ضد سفن يزعمون أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “قبل وقت قصير، قامت طائرات حربية إسرائيلية بضرب أهداف عسكرية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن، ردًا على مئات الهجمات التي شنها هؤلاء المتمردون المدعومون من إيران ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.
من جانبه، حذر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، قائلاً: “الكيان الصهيوني سيدفع الثمن لاستهدافه منشآت مدنية، وسنرد على التصعيد بالتصعيد”.
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، نددَ محمد عبد السلام، مسؤول حوثي رفيع المستوى، بـ “العدوان الوحشي الإسرائيلي” على ميناء الحديدة الاستراتيجي. وأضاف أن الهجوم استهدف “منشآت لتخزين الوقود ومحطة كهرباء” في الحديدة “للضغط على اليمن لوقف دعمه” للفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن “غارات العدو” أوقعت ضحايا، دون تحديد حصيلة دقيقة.
وبثت قناة المسيرة التلفزيونية صورًا ليمنيين يتلقون العلاج في المستشفيات بعد الغارات، حيث ظهر العديد منهم بضمادات وهم ممددون على نقالات. وقال رجل قابلته القناة إن العديد من الجرحى كانوا من العاملين في الميناء.
وتسببت الغارات في اندلاع حريق هائل دمر الميناء، الذي غطته سحابة كثيفة من الدخان الأسود، وفقًا لصور بثتها قناة المسيرة. وأفادت القناة بأن “فرق الدفاع المدني ورجال الإطفاء يحاولون إخماد الحريق المشتعل في خزانات النفط بالميناء”.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عن موقع: فاس نيوز