في حادثة تؤكد أهمية تعزيز إجراءات السلامة في المدن العتيقة، شهدت مدينة فاس القديمة فجر اليوم حريقاً في منزل أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (مختل عقليا حسب بعض المصادر المحلية) بحي القطانين. وقد تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق دون تسجيل أي خسائر في الأرواح، الأمر الذي يعد نجاحاً في حد ذاته.
هذه الحادثة سلطت الضوء على تحدٍ كبير تواجهه المدينة العتيقة، وهو صعوبة وصول سيارات الإطفاء إلى العديد من الأزقة والشوارع الضيقة. وفي هذا السياق، يطالب خبراء السلامة والمواطنون على حد سواء بضرورة تركيب صنابير خاصة لإطفاء الحرائق في مختلف التجمعات السكنية والفنادق الصناعية بالمدينة القديمة.
ويشدد المختصون على أهمية إطلاق مشروع استعجالي لوضع وحدات صنابير مياه مخصصة لمكافحة الحرائق في الأحياء المختلفة للمدينة العتيقة، وكذلك في الفنادق الصناعية التي تضم ورشات الصناعات اليدوية والحرفية. هذا الإجراء من شأنه أن يسهل عملية إخماد الحرائق في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالمركبات الكبيرة.
وتأتي هذه المطالب في إطار الجهود الرامية للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي لمدينة فاس، مع ضمان سلامة سكانها وزوارها في آن واحد. ويأمل السكان أن تستجيب السلطات المحلية لهذه الدعوات في أقرب وقت ممكن، نظراً لأهمية الموضوع وحساسيته.
ختاماً، تؤكد هذه الحادثة على ضرورة التفكير في حلول مبتكرة للتحديات الأمنية التي تواجهها المدن التاريخية، مع الحفاظ على طابعها الأصيل وقيمتها التراثية.
عن موقع: فاس نيوز