شهدت الجزائر يومي الخميس والجمعة الماضيين حوادث أمنية غير مسبوقة في مدينتي وهران والمسيلة، حيث أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “الجيش الجزائري الحر” مسؤوليتها عن هذه الأحداث.
وفقًا لبيان نشرته المجموعة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، فقد وقع حادث إطلاق نار كثيف في حي الحمري بمدينة وهران يوم الخميس 25 يوليو 2024. وأشار البيان إلى وقوع اشتباكات بين ما وصفتهم المجموعة بـ”قواتها” وعناصر من الجيش النظامي، مما أسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين وإصابة مدنيين.
كما ادعت المجموعة تنفيذ عملية ثانية يوم الجمعة، استهدفت ثكنة عسكرية في بلدة تارمونت بولاية المسيلة، مشيرة إلى تفجير مستودع للأسلحة.
وأعلنت المجموعة في بيانها عن تأسيس ما أسمته “الجيش الجزائري الحر”، مدعية حدوث انشقاق في صفوف الجيش النظامي. وذكرت أن هدفها هو “استرجاع الجزائر” من ما وصفته بـ”العصابة العسكرية الحاكمة”.
جدير بالذكر أن مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي توثق لحظات من تبادل إطلاق النار في وهران، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات الجزائرية حول هذه الأحداث، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة ادعاءات المجموعة المسلحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه الجزائر تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، مما يثير تساؤلات حول الأوضاع الداخلية في البلاد.
عن موقع: فاس نيوز