أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية بياناً رسمياً يوم 30 جويلية 2024، أعلنت فيه عن قرار سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري.
جاء هذا القرار رداً على إعلان الحكومة الفرنسية تأييدها “القطعي والصريح” لما وصفته الجزائر بـ”الواقع الاستعماري المفروض فرضاً في إقليم الصحراء الغربية”. واعتبرت الجزائر أن هذه الخطوة غير مسبوقة من قبل أي حكومة فرنسية سابقة، متهمة الحكومة الحالية بالاستخفاف والاستهتار دون تقييم للعواقب.
وأشار البيان إلى أن اعتراف فرنسا بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية يعد انتهاكاً للشرعية الدولية وتنكراً لما تسميه (حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره). كما اعتبرت الجزائر أن هذا الموقف يتناقض مع جهود الأمم المتحدة لاستكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وأضاف البيان أن فرنسا بهذا الموقف تتنصل من مسؤولياتها الخاصة المترتبة عن عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الأممي.
ونتيجة لذلك، قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها من فرنسا بشكل فوري، على أن يتولى القائم بالأعمال مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعداً.
يأتي هذا التطور ليعكس حدة التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا على خلفية القضية المفتعلة حول الصحراء المغربية، ويُتوقع أن يكون له تداعيات على العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل القريب.
عن موقع: فاس نيوز