في عملية إنقاذ بحرية، تمكنت وحدتان تابعتان للبحرية الملكية المغربية يوم الأحد من اعتراض قارب خشبي على بعد 16 كيلومتراً جنوب غرب مدينة الداخلة. وكان على متن القارب 68 شخصاً من المرشحين للهجرة غير النظامية، جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم شخصان متوفيان.
وفقاً لبيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، فإن الأشخاص الذين تم إنقاذهم كانوا قد غادروا السواحل في 5 أغسطس بهدف الوصول إلى جزر الكناري. وقد تم نقل الناجين إلى ميناء الداخلة حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة قبل تسليمهم إلى الدرك الملكي لاستكمال الإجراءات الإدارية المعتادة.
وأضاف البيان أن عناصر الوقاية المدنية قامت بنقل جثتي المتوفين إلى مشرحة مستشفى الحسن الثاني بالداخلة.
تسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على استمرار مخاطر الهجرة غير النظامية عبر البحر، وعلى الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية في مجال مراقبة الحدود وإنقاذ الأرواح في عرض البحر. كما تثير تساؤلات حول الظروف التي تدفع هؤلاء الأشخاص للمخاطرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يواجه تحديات متزايدة في مجال الهجرة، حيث يعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الساعين للوصول إلى أوروبا. وتؤكد هذه الحادثة على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وضمان إدارة أكثر إنسانية وفعالية لتدفقات الهجرة.
عن موقع: فاس نيوز