أثار قرار الرابطة الدولية للملاكمة باستبعاد الملاكم(ة) الجزائري إيمان خليف من المنافسات الدولية جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. وقد جاء هذا القرار بعد صدور نتائج تحليل أجري للملاكم(ة) في 17 مارس 2023، والذي أثار تساؤلات حول أهليته للمشاركة في فئة معينة بسبب قضايا تتعلق بنوع الجنس.
وفي تطور لافت، كشفت وثائق مسربة عن رسالة تهديد وجهتها محامية اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، السيدة نادية باكور، إلى رئيس الرابطة الدولية للملاكمة. طالبت المحامية في رسالتها بعدم نشر نتائج التحليل الذي خضع(ت) له خليف، وكذلك عدم نشر أي وثائق طبية أخرى قد تكشف عن تفاصيل تتعلق بنوع جنس الملاكم(ة).
وعلى الرغم من هذه المحاولات، أصدرت الرابطة الدولية للملاكمة قرارها النهائي باستبعاد إيمان خليف من المنافسات الدولية، مؤكدة أن القرار استند إلى نتائج التحليل التي أظهرت عدم أهلية الملاكم(ة) للمشاركة في الفئة المحددة بسبب قضايا تتعلق بنوع الجنس.
ومما يزيد الأمر تعقيداً، أشارت الوثائق إلى أن القرار كان مرفقاً بتوقيع الملاكم(ة) نفسه، مما يشير إلى أنه اطلع على نتائج التحليلات ووافق عليها.
يثير هذا الحدث تساؤلات عديدة حول معايير الأهلية في الرياضات التنافسية وكيفية التعامل مع القضايا المتعلقة بنوع الجنس في عالم الرياضة. كما يسلط الضوء على التحديات القانونية والأخلاقية التي تواجهها الهيئات الرياضية الدولية في مثل هذه الحالات.
ولم يتسن الحصول على تعليق من إيمان خليف أو ممثليه حول هذه التطورات حتى لحظة كتابة هذا التقرير. ومن المتوقع أن يستمر هذا الموضوع في إثارة النقاش حول حقوق الرياضيين وقواعد المنافسة في الرياضات الدولية.
عن موقع: فاس نيوز