في خطوة هامة نحو تعزيز موارده المائية، وقع المغرب عقوداً بقيمة 27.5 مليون دولار مع شركة “إنيرجي ريكفري” الأمريكية لتزويد البلاد بتقنية متطورة لتحلية مياه البحر. وتتمثل هذه التقنية في “مبادلات الضغط بي إكس” التي ستستخدم في مشاريع التحلية بالتناضح العكسي.
وفقاً لبيان الشركة الأمريكية، فإن هذه التقنية ستساهم في خفض استهلاك الطاقة في محطات التحلية بنسبة تصل إلى 60%. وما يزيد من أهمية هذه الخطوة هو أنها ستساعد في الحد من الانبعاثات الكربونية، حيث يتوقع أن تمنع أكثر من 475 ألف طن من انبعاثات الكربون من دخول الغلاف الجوي سنوياً، وهو ما يعادل إزالة أكثر من 100 ألف سيارة ركاب من الطرقات.
تأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه المغرب تحديات مائية كبيرة، حيث يعاني من جفاف مستمر منذ سنوات طويلة. وقد أدى هذا الوضع إلى استنزاف 25% من المخزون المائي للبلاد في العام الجاري وحده.
وفي إطار جهودها لمواجهة هذه الأزمة، تسعى المملكة المغربية إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في توفير نصف مياه الشرب من خلال تحلية مياه البحر بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تلعب هذه التقنية الجديدة دوراً محورياً في تحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة في آن واحد.
وبهذه الخطوة، يؤكد المغرب التزامه بتبني حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة تحديات ندرة المياه، مع الحرص على تقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه.
عن موقع: فاس نيوز