في خطوة غير مسبوقة، بدأ المغرب عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، التي ستستمر حتى نهاية شهر شتنبر. هذه العملية ليست مجرد إحصاء تقليدي، بل هي عملية ضخمة تعد الأكبر في تاريخ المملكة، وتشمل استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والتجهيزات اللوجيستيكية، مما يشير إلى تحول رقمي عميق في جمع البيانات الوطنية.
فئات المشاركين المتنوعة والميزانية الكبيرة
تتميز هذه العملية بتنوع المشاركين، حيث تمثل حاملو الشهادات والطلبة 60% من القوى المشاركة، يليهم نساء ورجال التعليم بنسبة 32%. الميزانية الضخمة التي تبلغ 1.46 مليار درهم تم تخصيصها لتعويض المشاركين وتوفير الوسائل المادية والتكنولوجية اللازمة.
التكنولوجيا في قلب العملية
في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في المملكة، تم اقتناء 55 ألف لوحة إلكترونية ستستخدم في العملية، والتي سيتم تحويلها بعد ذلك لدعم مشروع المدرسة الرقمية. هذا بالإضافة إلى تجهيزات ضخمة تشمل 350 مركزا للتكوين، و7 آلاف سيارة لدعم الفرق الميدانية.
تقسيم دقيق للمناطق واستعدادات لوجيستيكية واسعة
تم تقسيم مناطق الإحصاء إلى 37,109 منطقة، موزعة بين الوسطين الحضري والقروي، مما يضمن تغطية شاملة لكل زاوية من زوايا المملكة. هذه التجهيزات ستسهم في جمع بيانات دقيقة وشاملة تسهم في رسم ملامح المستقبل التنموي للمغرب.
عملية الإحصاء لعام 2024 لا تتعلق فقط بجمع البيانات، بل تعد خطوة استراتيجية لتوجيه السياسات العامة في المغرب نحو مستقبل أكثر استدامة ورقمية.