انفجارات بيروت الأخيرة: هل كانت أجهزة “البيجر” وراء الكارثة؟

أجهزة “البيجر” التي تم ربطها بالانفجارات الأخيرة في بيروت تستخدم في الأساس كأجهزة اتصال لاسلكية، وقد كانت شائعة في التسعينيات للتواصل السريع في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستخدامات العسكرية والطبية. تعمل هذه الأجهزة عبر تلقي إشارات راديوية من أبراج إرسال، وتقوم بعرض الرسائل أو تنبيه المستخدمين عند استلام الإشارات.

في السياق العسكري، مثل الاستخدام الذي قد يكون مرتبطًا بعناصر “حزب الله”، تمتاز هذه الأجهزة بقدرتها على إرسال رسائل سريعة بين الأفراد في الميدان وبين القيادات. كان “البيجر” أيضًا أداة مهمة للتواصل في البيئات الصعبة التي قد تكون خارج نطاق تغطية الهواتف المحمولة.

التقارير حول انفجارات مرتبطة بهذه الأجهزة قد تشير إلى أن بطاريات هذه الأجهزة أو الإشارات المرسلة عبرها قد تكون تعرضت لتشويش أو تفجير مقصود. الهجمات الإلكترونية أو التدخلات في الإشارات اللاسلكية تعتبر من الوسائل المحتملة التي قد تستخدمها جهات معادية لتعطيل هذه الأجهزة.

البيجرات المستخدمة من قبل بعض المجموعات مثل “حزب الله” قد تتضمن ترددات معينة تسهل التواصل في البيئات الصعبة والمناطق العسكرية، ولكن مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت هذه الأجهزة أقل استخداماً، رغم استمرار استخدامها في بعض الحالات الخاصة، مثل التنسيق في عمليات الطوارئ أو العمليات العسكرية السرية.

فيما يتعلق بالانفجارات التي وقعت في بيروت وارتبطت بهذه الأجهزة، فإن المصادر تشير إلى أن القوات الإسرائيلية قد تكون استخدمت تقنيات للتلاعب بالإشارات اللاسلكية أو استهدفت أجهزة الاتصال التي يحملها أفراد حزب الله لتفجيرها.