فاس تتحول إلى وجهة سياحية عالمية: مشروع ضخم لتحويل ساحة فلورانس إلى الأجمل في إفريقيا

أفاد مصدر من ولاية فاس لفاس نيوز بأن المدينة تشهد انطلاق مشروع ضخم لتأهيل ساحة فلورانس، التي تعد من أبرز المعالم التاريخية في المدينة. يهدف المشروع إلى تحويل الساحة إلى واحدة من أجمل الساحات في إفريقيا، وذلك عبر تصميم عصري يمزج بين التراث الفاسي العريق واللمسات العصرية الحديثة. ويأتي هذا المشروع كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة فاس كوجهة سياحية رائدة، خاصة في مجال السياحة الروحية.

وإلى جانب تطوير ساحة فلورانس، يأتي المشروع في إطار استعدادات فاس لاستقبال فعاليات مونديال 2030، حيث تُجرى التحضيرات لتطوير البنية التحتية والمرافق الرياضية. تسعى المدينة من خلال هذه الخطط الطموحة إلى جعلها محورًا رئيسيًا في ملف المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال، والذي سيمكنها من استقبال الزوار والمشجعين من جميع أنحاء العالم.

وساحة فلورانس، التي لطالما كانت نقطة مركزية في حياة السكان المحليين، ستتحول إلى وجهة حديثة تتميز بمساحات خضراء ومرافق سياحية وتجارية، مع إمكانية احتضان فعاليات ثقافية وفنية عالمية. يعكس هذا المشروع الرؤية المستقبلية للمدينة، والتي تهدف إلى جعل فاس محورًا للتنمية السياحية والاقتصادية في المغرب.

تشمل الأشغال تحسين شبكات الطرق والمواصلات المحيطة بالساحة، وتطوير المناطق المجاورة لتعزيز جاذبية المدينة للسكان والزوار على حد سواء. ومن المتوقع أن يصبح هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في تطوير المدن التاريخية، مع الحفاظ على طابعها الأصيل، ودفعها نحو مستقبل أكثر حداثة وجاذبية

وأثارت مشاريع تطوير ساحة فلورانس تفاعلاً كبيرًا بين سكان المدينة، حيث يتطلع الجميع لرؤية النتائج النهائية لهذا المشروع الذي سيعيد صياغة المشهد الحضري لفاس. يُنظر إلى المشروع باعتباره خطوة نحو تحقيق نهضة شاملة في المدينة، والتي ستدعم السياحة وتعزز الاقتصاد المحلي، مع تحسين جودة الحياة اليومية للسكان.

يتوقع أن تُحدث هذه التغييرات تأثيرًا كبيرًا على المشهد السياحي في فاس، خاصةً وأن المدينة تُعرف بكونها إحدى العواصم الروحية العالمية، بفضل معالمها الإسلامية والتاريخية التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العام.

وتنتظر فاس نتائج مبهرة من هذا المشروع الطموح، حيث تهدف المدينة إلى أن تكون من بين الوجهات السياحية الأولى في إفريقيا والعالم. سيكون لساحة فلورانس دور أساسي في تحقيق هذا الهدف، كونها ستصبح رمزًا للتطور والابتكار، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والتاريخية.

عن موقع: فاس نيوز