كشف مصطفى حايكر، عضو مجلس بلدية الدار البيضاء، خلال الجلسة العادية للمجلس يوم الاثنين، عن ظاهرة مثيرة للقلق تتعلق بغياب بعض المستشارين المنتخبين في 8 سبتمبر 2021 عن حضور جلسات المجلس في مقر الولاية منذ انتخابهم.
وطالب حايكر، رئيس فريق حزب الاستقلال في المجلس، بإقصاء الأعضاء المتغيبين بشكل متكرر، مشيرًا إلى وجود “موظفين أشباح” ومتقاعدين يعملون في عدة مصالح، خاصة في مقاطعة المعاريف.
وخلال الجلسة العادية لشهر أكتوبر، التي ستستمر حتى يوم الثلاثاء 22 أكتوبر، أكد حايكر أن غياب المنتخبين أصبح مشكلة مزمنة داخل المجلس البلدي، موضحًا أن بعضهم لم يحضر أي اجتماع منذ انتخابهم. وأضاف أن هذه الظاهرة من الغيابات “غير المبررة” أكثر وضوحًا في مجالس المقاطعات.
وحث حايكر رئيسة مجلس البلدية، نبيلة الرميلي، وممثل والي جهة الدار البيضاء-سطات، على تطبيق القانون بصرامة وعدم التردد في إقصاء المنتخبين المتغيبين. وقال: “نقرأ في وسائل الإعلام أن السلطة تقوم بإيقاف الموظفين بمجرد ملاحظة غيابهم”. من جانبها، التزمت نبيلة الرميلي الصمت حيال هذه القضية، متجنبة أي تعليق خلال الجلسة.
كما وجه المستشار الاستقلالي انتقادات لعبد الصادق مرشيد، رئيس مقاطعة المعاريف، حيث يكثر الموظفون الأشباح. وأعرب حايكر عن استيائه من توظيف متقاعدين في بعض المناصب داخل المقاطعة، مشيرًا إلى عودة موظفي الحالة المدنية، بعضهم ممن قضوا عقوبات سجنية، خاصة في مكاتب الحالة المدنية بأنوال وملعب محمد الخامس.
وتسلط هذه القضية الضوء على مشكلة الحوكمة وسوء الإدارة في المجلس البلدي للدار البيضاء، مما يثير تساؤلات حول فعالية التمثيل المحلي وضرورة تطبيق إجراءات صارمة لضمان حضور المنتخبين والتزامهم بمسؤولياتهم تجاه المواطنين.
عن موقع: فاس نيوز