كشف تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بعنوان “حالة المناخ في إفريقيا 2023” أن المدن الساحلية المغربية الرئيسية، بما فيها الدار البيضاء وطنجة وأكادير، معرضة لمخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر والتعرية الساحلية وغمر الأراضي، خاصة خلال العواصف العنيفة.
وفي تصريح خاص للمديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية، أوضحت أن المؤسسات الدولية غالباً ما تحذر من مخاطر ارتفاع مستوى البحر وتداعياته المحتملة على المدن الساحلية حول العالم، وخاصة في المناطق المنخفضة. وأضافت أن هذه التحذيرات تستند إلى بيانات تظهر زيادة مستمرة في مستويات مياه البحر بسبب التغير المناخي، الذي يؤدي إلى ذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، مما يتسبب في تمدد مياه المحيطات.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يسجل معدلات ارتفاع متفاوتة بين سواحله الأطلسية والمتوسطية. فبينما يشهد الساحل الأطلسي معدل ارتفاع يقل عن 3.4 ملم سنوياً، وهو قريب من المتوسط العالمي، تسجل السواحل المتوسطية معدلاً أقل يبلغ 2.8 ملم سنوياً.
وأوضحت المديرية أن ارتفاع مستوى البحر يحدث نتيجة ذوبان الجليد القطبي والتمدد الحراري للمياه بسبب التغير المناخي، مما يشكل تهديداً مستقبلياً للمدن الساحلية والمناطق المنخفضة، خاصة مع تسارع الاحترار العالمي، مما قد يؤدي إلى فيضانات ساحلية وتآكل الشواطئ وتملح المياه الجوفية.
وأكدت المديرية في ختام تصريحها أن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهوداً عالمية للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التدابير الوقائية، إضافة إلى تطوير بنية تحتية قادرة على مقاومة التغيرات المناخية.
عن موقع: فاس نيوز