أفادت مصادر إعلامية أن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية قد أعلنت يوم أمس السبت عن بدء تحقيق مع عدد من المسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية. جاء هذا القرار في أعقاب بث تقرير إخباري أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية.
وأوضحت الهيئة في بيانها الرسمي أن هذا الإجراء يأتي استجابة لما اعتبرته خرقاً للأنظمة والسياسات الإعلامية المعمول بها في المملكة. كما أكدت الهيئة على التزامها بمراقبة أداء وسائل الإعلام ومدى امتثالها للضوابط المحددة، مشددة على أنها لن تتساهل في تطبيق القانون على أي مخالفات.
وعلى الرغم من عدم تحديد القناة التلفزيونية المعنية بالتحقيق، إلا أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن الجدل قد نشأ بعد بث تقرير بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين” على قناة MBC ضمن برنامج “MBC في أسبوع”. هذا التقرير أثار ردود فعل غاضبة، وصلت إلى حد اقتحام مقر إحدى شركات الإنتاج المرتبطة بالمجموعة في العاصمة العراقية بغداد.
وفي تطور لاحق، أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية عن قرار بإيقاف بث قناة MBC في العراق، مستشهدة بانتهاكات متكررة للوائح البث وما وصفته بالتطاول على قادة المقاومة.
يذكر أن التقرير المثير للجدل قد تضمن إشارات إلى قادة تنظيمات مختلفة، بما في ذلك حركة حماس وحزب الله، مما أثار انتقادات حادة من قبل هذه الجماعات. وقد أصدرت حركة حماس بياناً أدانت فيه التقرير، واصفة إياه بأنه “تحريض ظلامي” ضد الحركة وقيادتها.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات سياسية وإعلامية متصاعدة، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه حرية التعبير والإعلام في ظل الظروف الراهنة.
عن موقع: فاس نيوز