كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في نيويورك عن تحولات هامة في المقاربة الدولية لقضية الصحراء، وذلك قبيل التصويت المرتقب على قرار مجلس الأمن بشأن تجديد ولاية بعثة المينورسو في أكتوبر 2024.
وأبرزت المصادر أن الموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي، باعتبار إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة، يشكل تحولاً جوهرياً في المقاربة الدولية للنزاع. كما أشارت إلى أن الدعم الفرنسي، معززاً باستثمارات مرتقبة هامة، إلى جانب مواقف الولايات المتحدة ودول أخرى، يخلق زخماً دبلوماسياً غير مسبوق.
وفي السياق الأمني، أكدت المصادر أن تزايد عدم الاستقرار في منطقة الساحل يبرز الحاجة الملحة لحل نزاع الصحراء، الذي بات يُنظر إليه كعنصر محوري في الأمن الإقليمي.
وأشارت المصادر إلى أن مجلس الأمن يواصل الإشارة إلى مسار الموائد المستديرة (2018-2019)، مؤكداً على النهج الرباعي الذي يشمل الجزائر كطرف أساسي. كما أن المشاورات التي جرت في مارس 2023 تُعتبر نموذجاً للمقاربات الشاملة التي أدت إلى تقدم ملموس.
وفيما يتعلق بالرسائل الدبلوماسية، تضمنت تحذيرات مبطنة للبوليساريو بشأن مسؤوليتها عن خرق وقف إطلاق النار في 2020، حيث يقيم مجلس الأمن رابطاً مباشراً بين استقرار المنطقة وآفاق التنمية الاقتصادية في فضاء الساحل والصحراء.
وخلص المصدر إلى أن هذه الديناميات الجديدة، مقترنة بالتحديات الأمنية الإقليمية، قد تمهد الطريق لحل النزاع على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للموقف المغربي.
عن موقع: فاس نيوز