يعتبر ضريح مولاي عمرو الشريف، الواقع في سيدي بوجيدة بفاس، أحد المعالم التاريخية التي تحمل إرثاً روحياً عميقاً. وقد وصفه العلامة محمد بن جعفر الكتاني في كتابه “سلوة الأنفاس” بأنه مزار متبرك يُعتبر نقطة جذب للزوار، حيث يُقام حوله مواسم لقراءة القرآن وتكريس قيم الإسلام.
ومع مرور الزمن، شهد الضريح تدهوراً ملحوظاً، حيث أصبح اليوم مأوى للماشية، مما يثير قلقاً كبيراً لدى المهتمين بالتراث والدين. يشير احد الشهود إلى أن الضريح، الذي كان يتمتع بمكانة مرموقة، يعاني الآن من إهمال واضح، حيث تدنسه الحيوانات وتداس فيه حرمة القبور.
بالإضافة إلى ذلك، ف للضريح أهمية في التاريخ المغربي، حيث كان يُعتبر مركزاً للعبادة والتواصل الروحي، وأن أحفاد مولاي عمرو الشريف كانوا دائماً يحظون بالتقدير والاحترام من قبل الدولة. ومع ذلك، يبدو أن هذه المكانة تلاشت في ظل الإهمال الحالي.
لقد رفع احد المهتمين والغيورين من المدينة نداءً إلى الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، طالباً بإصلاح الضريح وترميمه، معبراً عن استيائه من الوضع الحالي الذي لا يليق بمكانة هذا المعلم التاريخي.
يظل هذا الموضوع قضية حساسة تلامس الوجدان المغربي، حيث يستوجب احترام القبور والمزارات التاريخية التي تحمل عبق التاريخ والدين.
المصدر : فاس نيوز