فاس تحتفي بتراث الطب: المؤتمر الدولي الثاني عشر يجمع بين العلم والثقافة

شهدت مدينة فاس التاريخية في الفترة ما بين 22 و 25 أكتوبر انعقاد النسخة الثانية عشرة من المؤتمر الدولي لتاريخ الطب، وهو حدث بارز جمع نخبة من الباحثين والمؤرخين والمتخصصين في مجال الصحة.

و لقد ركز المؤتمر على استكشاف تطور الممارسات الطبية عبر العصور ودورها الحاسم في تشكيل العلوم الصحية المعاصرة.

اختيار مدينة فاس لاستضافة هذا المؤتمر لم يكن مجرد مصادفة، فالمدينة تُعرف بدورها الريادي في نشر العلوم والمعارف، مستقطبةً على مر القرون مفكرين وعلماء من جميع أنحاء العالم. كما انه تم منح أول شهادة الطب في تاريخ البشرية في كدينو فاس، مما يجعلها مركزًا مهمًا للعلوم الطبية التقليدية.

تميزت النسخة الحالية من المؤتمر بالتركيز على التراث الطبي وكيفية انتقاله عبر الأجيال، بمشاركة مؤسسات بارزة مثل المنظمة العربية للترجمة ومعهد المخطوطات العربية.

و لقد ناقش المشاركون تأثير الابتكارات التكنولوجية الحديثة على الطب، في وقت يشهد العالم فيه تطورات هائلة في هذا المجال.

على مدار أربعة أيام، تحولت فاس إلى مركز للتبادل الفكري حول تطور الممارسات الطبية.

و تمحورت الجلسات حول كيفية تأثير التكنولوجيا الحديثة على الطب، مع احترام الجذور التاريخية العميقة. و أكد المؤتمر على أهمية الحفاظ على التراث الطبي، في وقت يشهد فيه العالم تسارعًا في الابتكارات الطبية.

بفضل هذا المؤتمر، تعززت مكانة فاس كمدينة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتؤكد على دورها كمركز علمي وثقافي يسهم في تعزيز التفكير العالمي حول مستقبل الطب.

و يأتي هذا الحدث كفرصة لتسليط الضوء على ضرورة احترام التراث العلمي، وفي الوقت ذاته الاستفادة من التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم اليوم.

المصدر : فاس نيوز