عاد سكان طهران إلى حياتهم الطبيعية يوم السبت، رغم مشاعر القلق التي تسود المدينة عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران، مما أثار مخاوف من تصعيد محتمل بين البلدين.
وكان سكان العاصمة الإيرانية قد استيقظوا ليلة الجمعة على دوي انفجارات قوية مصحوبة بومضات ضوئية في السماء. وتأتي هذه الضربات رداً على هجوم إيراني سابق في الأول من أكتوبر أطلقت خلاله إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.
وأفادت السلطات الإيرانية عن “أضرار محدودة” جراء الغارات الجوية التي استهدفت، وفقاً لإسرائيل، مواقع لتصنيع الصواريخ، مؤكدة مقتل اثنين من العسكريين الإيرانيين في الهجوم.
وفي شوارع طهران، التي يقطنها تسعة ملايين نسمة، بدت الحياة طبيعية صباح السبت، مع عودة حركة المرور المعتادة وانتشار الناس في المقاهي والمراكز التجارية والمدارس.
وعبر العديد من السكان عن مخاوفهم من التصعيد، حيث قال هومان (42 عاماً)، الذي كان يعمل ليلاً في مصنع: “كان صوتاً مرعباً… نخشى أن نتورط في حرب في الشرق الأوسط”.
وتأتي هذه التطورات في سياق توترات إقليمية متصاعدة منذ أكثر من عام بسبب الحرب في غزة وامتدادها إلى لبنان، حيث تواجه إسرائيل حزب الله المدعوم من إيران.
استأنفت حركة الطيران فوق إيران نشاطها صباحاً بعد توقف مؤقت خلال الليل، فيما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية “حق إيران وواجبها في الدفاع عن نفسها”.
عن موقع: فاس نيوز