كشفت شهادة موثقة صادرة في 26 أكتوبر 2024 عن الوضع المؤسف الذي آل إليه ضريح الولي الصالح سيدي عمرو الشريف بسيدي بوجيدة بفاس، حيث تحول من معلم ديني وتاريخي إلى حظيرة للماشية.
وأدلى السيد حسن بوشو، أحد أحفاد عمرو الشريف، بشهادة تفصيلية وثق فيها تاريخ الضريح وحالته الراهنة، مؤكداً أنه عاين الموقع منذ عام 1958 عندما كان طفلاً. وأشار في شهادته إلى وجود قبور تاريخية مجاورة للضريح، أصبحت اليوم مطمورة وغير مرئية.
وأكد بوشو أن الموقع كان ملكاً لأشراف أولاد سيدي عمرو الشريف، وتحديداً لأحفاد السيد محمد فتحا، مستنداً إلى حكم قضائي صادر عن محكمة فاس في الستينيات يثبت هذه الملكية.
ويعد الضريح معلماً تاريخياً موثقاً في مراجع تاريخية مهمة، منها كتاب “سلوة الأنفاس” لمحمد بن عرفة الكتاني، وكتاب “الدرر السنية” للشيخ المجاهد مولاي أحمد بن الحسن السبعي.
وفي مسعى لإنقاذ هذا المعلم التاريخي، قام السيد بوشو بمراسلة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في عامي 2022 و2024، مناشداً السلطات المعنية التدخل العاجل لترميم الضريح وحمايته، باعتباره جزءاً من التراث الديني والتاريخي للمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن قبة الضريح ما زالت ظاهرة للعيان من شارع سيدي بوجيدة، مما يجعل عملية الترميم والحفاظ على هذا المعلم التاريخي أمراً ممكناً وضرورياً للحفاظ على الموروث الديني والثقافي للمنطقة.
عن موقع: فاس نيوز