فجعت مدينة تازة برحيل أحد أبرز وجوهها الشعبية، حميد مشواط، المعروف في الفضاء الرقمي باسم “مول الحوت”، الذي ظل حتى آخر أيامه مدافعاً عن حقوق ساكنة المدينة ومناطقها المهمشة.
وعرف الراحل بحضوره اليومي في شوارع المدينة على متن دراجته النارية، يجوب الأحياء حاملاً الأسماك ومعه آمال وهموم المواطنين البسطاء، ليتحول إلى صوت يعبر عن معاناة شريحة واسعة من سكان المدينة مع التهميش والإقصاء.
وفي آخر ظهور له عبر بث مباشر على موقع فيسبوك، أطلق المرحوم صرخة مدوية حول الأوضاع المزرية في مناطق رأس الماء وباب بودير، مسلطاً الضوء على النقص الحاد في الخدمات الصحية الأساسية، خاصة غياب سيارات الإسعاف ومعدات الإنقاذ الضرورية.
وشكلت رسالته الأخيرة صدى قوياً في نفوس أبناء تازة، المدينة العريقة التي تزخر بتاريخ نضالي مجيد، لكنها تعاني اليوم من تهميش متواصل يؤثر على حياة سكانها وآفاق تنميتها.
وبرحيل “مول الحوت”، تفقد تازة أحد أبرز المدافعين عن قضاياها، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى كل الأصوات المطالبة بتحسين أوضاعها والنهوض بأحوال ساكنتها.
إبن تازة البار ع . ب
عن موقع: فاس نيوز