أكد قصر الإليزيه، عشية الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، موقف فرنسا الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، معلناً عن توجه نحو تعزيز هذا الموقف من خلال مواكبة التنمية في الأقاليم الجنوبية.
وأوضح القصر الرئاسي الفرنسي في الملف الخاص بالزيارة أن باريس، في إطار شراكتها الاستراتيجية مع الرباط، تؤكد التزامها بقضايا الأمن الوطني للمملكة، خاصة ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. وأشار إلى سعي الرئيس ماكرون لتحديث الموقف الفرنسي في ضوء التطورات الأخيرة، مع الإشارة إلى التوافق الدولي المتزايد حول مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وشدد الإليزيه على أن “حاضر ومستقبل الصحراء يقعان ضمن إطار السيادة المغربية”، مؤكداً أن خطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 تشكل “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم” وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن يصل الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت إلى مطار الرباط-سلا عصر اليوم الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة أيام، مصحوباً بوفد رفيع المستوى يضم وزراء وفاعلين اقتصاديين. وسيستهل زيارته بلقاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش في المطار، قبل أن يجتمع مع جلالة الملك محمد السادس في القصر الملكي بالرباط، حيث سيشرفان معاً على مراسم توقيع عدة اتفاقيات ثنائية.
وتعد هذه أول زيارة رسمية للرئيس ماكرون إلى المملكة منذ عام 2017، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقد أكد الإليزيه التزام فرنسا بدعم جهود الأمم المتحدة في المنطقة، مع التركيز على مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية بما يخدم مصالح السكان المحليين.
عن موقع: فاس نيوز