جامعة محمد السادس بالرباط تطلق فرعاً للأمن السيبراني لتعزيز التميز الرقمي في إفريقيا

في خطوة جديدة تعزز ريادتها في التعليم الرقمي، أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية اليوم، الخميس 31 أكتوبر، عن افتتاح فرع جديد لكلية الرقمنة في الرباط.

و يهدف هذا التوسع إلى تطوير مركز متخصص في الأمن السيبراني ليصبح محوراً للتميز في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية، ويأتي كإضافة استراتيجية إلى مبادرات الجامعة في علوم الحاسوب.

يقدم الفرع الجديد برنامجاً مدته ثلاث سنوات، وموجهاً للطلاب الحاصلين على شهادة البكالوريا، مع إمكانية الالتحاق مباشرة بعد الأقسام التحضيرية أو برامج الإجازة.

و يوفر البرنامج مساراً مرناً للطلاب، حيث يمكنهم الانضمام بعد البكالوريا أو مباشرة في السنة الثالثة، بنفس نظام القبول في حرمي بن جرير و الرباط.

يأتي هذا التخصص الجديد تكملة للبرامج المتوفرة حالياً في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، على أن يتم فتح باب القبول في هذا المسار الجديد عبر مباراة ستنظم في يونيو 2025.

وقال الأستاذ رشيد الكراوي، رئيس اللجنة التوجيهية لكلية الرقمنة: “افتتاح فرع الأمن السيبراني في الرباط يمثل خطوة حاسمة نحو تطوير كفاءات قادرة على مواجهة التحديات الرقمية المتسارعة. رؤيتنا تشمل إنشاء مركزين للتميز، الأول للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في بن جرير، والثاني للأمن السيبراني في الرباط. وهدفنا هو إعداد قادة المستقبل الرقميين ليساهموا بفعالية في التحول الرقمي بالمغرب و إفريقيا.”

كلية الرقمنة بجامعة محمد السادس تحتضن نخبة من الأساتذة وتضم 32 عضواً من هيئة التدريس و91 طالب دكتوراه و239 طالباً. وتمنح برامجها شهادات متميزة تشمل دبلوم مهندس الدولة والدكتوراه في علوم الحاسوب، حيث تركز المناهج على المزج بين الجوانب النظرية والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة، بما يلائم تطلعات الصناعة الرقمية المتطورة.

ويعد هذا التوسع نحو الرباط جزءاً من رؤية جامعة محمد السادس لتعزيز التعليم والبحث العلمي في مجالات المعلوماتية، وتجهيز جيل من الشباب لمواكبة التحول الرقمي المتسارع، وذلك من خلال بنية أكاديمية تجمع بين جودة التعليم والابتكار التكنولوجي، وتساهم في إعداد قادة مستقبليين لمجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.

المصدر : فاس نيوز