ارتفعت حصيلة الفيضانات الكارثية التي ضربت جنوب شرق إسبانيا هذا الأسبوع إلى 158 قتيلاً، فيما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين الذين لم يُحدد عددهم بعد.
وكانت الحصيلة السابقة المعلنة مساء الأربعاء قد أشارت إلى 95 قتيلاً، لكن السلطات حذرت من توقع الأسوأ، حيث أكدت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس صباح الخميس أن هناك “العديد من الأشخاص في عداد المفقودين”.
وسجلت منطقة فالنسيا وحدها 155 حالة وفاة، لتكون الأكثر تضرراً من السيول الطينية التي اجتاحت المنطقة السياحية مساء الثلاثاء وليلة الثلاثاء-الأربعاء. كما سُجلت حالتا وفاة في مقاطعة كاستيا-لا مانتشا المجاورة وحالة واحدة في الأندلس.
وفي مدينة بايبورتا التي يقطنها 25 ألف نسمة في ضواحي فالنسيا الجنوبية، لقي ما لا يقل عن 62 شخصاً حتفهم، وفقاً لعمدة المدينة ماريبيل ألبالات.
وقد نشرت السلطات أكثر من 1200 جندي في المنطقة إلى جانب رجال الإطفاء والشرطة وفرق الإنقاذ للبحث عن ناجين محتملين وإزالة الأنقاض من المناطق المنكوبة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، فيما زار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مركز تنسيق الإنقاذ في فالنسيا، مؤكداً أن “الأولوية” هي العثور على “الضحايا والمفقودين”.
وأشارت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إلى سقوط أكثر من 300 لتر من المياه للمتر المربع في عدة مدن بمنطقة فالنسيا، مع تسجيل ذروة بلغت 491 لتراً في قرية تشيفا الصغيرة، وهو ما يعادل “كمية الأمطار السنوية”.
ويؤكد العلماء أن الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والعواصف، أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب التغير المناخي.