في الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب يوم الإثنين 04 نونبر 2024، قدم رئيس الحكومة عزيز أخنوش خطابًا استعرض فيه الإنجازات الاقتصادية للمملكة والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمات العالمية. وقد أكد أخنوش على الرؤية الملكية المتكاملة التي ساهمت في تحويل المغرب إلى ورشة اقتصادية وتجارية مفتوحة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أخنوش أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز التجارة الخارجية وتحفيز الصادرات الوطنية، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل رافعة رئيسية للنمو والتنمية. وأوضح أن المغرب أصبح قطبًا جذابًا للاستثمارات الأجنبية، معززًا مكانته كشريك موثوق في الساحة الدولية.
وفي سياق حديثه عن الاستثمارات، ذكر أخنوش أن الحكومة تعمل على استهداف أسواق وشركاء متنوعين لضمان استدامة القطاع. وأشار إلى أن الظروف العالمية الصعبة، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والبيئية، تتطلب من المغرب تعزيز قدرته على الصمود والتكيف مع التغيرات.
وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، أقر أخنوش بأن الحكومة تواجه مسؤوليات كبيرة في الحفاظ على مناصب الشغل وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات المغربية. وقد أشار إلى أن المغرب تمكن، بفضل السياسات الحكومية والتوجيهات الملكية، من تحقيق تقدم ملحوظ في عدد من الصناعات الحديثة، مما يعكس قوة الاقتصاد الوطني.
كما سلط الضوء على أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به المملكة، مشددًا على أن هذه العوامل توفر بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى.
اختتم أخنوش خطابه بالتأكيد على أن الحكومة ملتزمة بالعمل على تحسين الظروف الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المغربي، معتبرًا أن الاستراتيجية المعتمدة ستعزز من قدرة المملكة على تجاوز الأزمات واستغلال الفرص المتاحة على المستويين الإقليمي والدولي.
بهذا الخطاب، يبرز رئيس الحكومة التزامه تجاه تعزيز التجارة الخارجية وتحقيق التنمية الاقتصادية، مع الإشارة إلى التحديات التي لا تزال قائمة، مما يضع المغرب على الطريق الصحيح نحو المستقبل.
المصدر : فاس نيوز