نفى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن تكون وزارته قد قيدت حرية الأئمة والخطباء في مناقشة الحرب في قطاع غزة. وأكد التوفيق أنه رغم عدم اختصاص الأئمة بالدعوة إلى الجهاد، إلا أنه يمكنهم استنكار الظلم الواقع في فلسطين.
وخلال حضوره أشغال لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، أوضح التوفيق أن دور الأئمة يتمثل في الالتزام بتعاليم النبي ونشر مبادئ الدين، دون الخوض في تفاصيل الأحداث، مع التأكيد على ضرورة استنكار ما يتعارض مع قيم الإسلام.
وأشار التوفيق إلى أن من حق الإمام استنكار الهمجية والظلم والتحدث عن فلسطين، لكنه شدد على أن الدعوة إلى الجهاد مرفوضة لما قد تترتب عليها من تبعات فعلية. وأكد أن هذه الدعوة تدخل ضمن الأمور السياسية، وأنه إذا اعتقد الإمام أنه ملزم بالدعوة إليها، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على الجانب السياسي، لأن الهدف من الخطبة هو تجنب الفوضى.
من جانبها، حذرت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، من محاولات اختراق إسرائيل للشأن الديني عبر تدريب أئمة ليسوا بمسلمين في أكبر جامعة للدراسات الإسلامية بتل أبيب. ودعت الوزير إلى تشجيع البحث العلمي في جامعة القرويين لتخريج 20 ألف طالب يتقنون الإنجليزية للتعريف بالدين الإسلامي بدلاً من 23 طالبًا فقط، مشيرة إلى أن الإسلام بحاجة إلى نخبة متمكنة من اللغات الأجنبية.
تأتي تصريحات وزير الأوقاف لتؤكد أهمية دور الأئمة في نشر القيم الإسلامية دون الانجرار إلى التطرف. وفي الوقت نفسه، تعكس التحذيرات البرلمانية الحاجة إلى حماية الشأن الديني من أي تدخل خارجي قد يؤثر على الهوية الإسلامية للمغرب وخصوصيته.
عن موقع: فاس نيوز