في خطوة دبلوماسية هامة، قام السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتييه، يوم أمس الثلاثاء 12 نونبر 2024 بزيارة عمل إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث حل ضيفاً على مدينة العيون لمدة ثلاثة أيام. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، خاصة عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، حيث تم تجديد الاعتراف بمغربية الصحراء.
خلال الزيارة، أجرى السفير الفرنسي سلسلة من اللقاءات مع منتخب الجهة والسلطات المحلية، بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد، الثقافة، والتعليم. وأكد السفير لوكورتييه أن هناك دينامية كبيرة تشهدها العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة في دعم المشاريع التنموية في المنطقة الجنوبية للمغرب.
وأضاف السفير الفرنسي في تصريحاته: “بدأنا اليوم في الاشتغال على الفرص المتاحة، سواء في المجال الاقتصادي من خلال برنامج النموذج التنموي الجديد، أو في المجال الثقافي وغيرها من المجالات التي تساهم في تعزيز الروابط بين المغرب وفرنسا”.
وتميزت الزيارة بلقاءات مكثفة مع مسؤولين محليين وفاعلين ترابيين، تم خلالها بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب. كما أشار السفير إلى إرادة بلاده في مواكبة المشاريع التي تشهدها المنطقة في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الثقافة، الاقتصاد، التعليم، والتنمية الاجتماعية.
وفي ختام الزيارة، عبر السفير لوكورتييه عن تطلعه إلى تطوير التعاون المستقبلي مع الجهات الجنوبية للمغرب، مؤكداً أن هذه الزيارة تمثل بداية لمرحلة جديدة من العمل المشترك الذي سيعود بالنفع على الجميع، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
تعتبر زيارة السفير الفرنسي للعاصمة الاقتصادية للصحراء المغربية خطوة استراتيجية لتمتين العلاقات بين البلدين، بما يعكس التزام فرنسا الثابت بالمساهمة في تنمية المنطقة الجنوبية من المغرب وتعزيز أفق التعاون المستدام.
المصدر : فاس نيوز