في إطار جهودها لتعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمفرج عنهم، نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء يوم أمس الأربعاء بمكناس، حفل توزيع معدات وتجهيزات لفائدة 20 مستفيداً من النزيلات والنزلاء السابقين، بهدف دعمهم في إطلاق مشاريع مدرة للدخل تسهم في استقرارهم الاقتصادي.
وقد بلغ الغلاف المالي لهذه المبادرة 707,604.50 دراهم، مما يعكس التزام المؤسسة بتقديم حلول عملية وملموسة تساهم في تحسين حياة المستفيدين.
ويأتي هذا الدعم، بحسب بيان المؤسسة، في سياق شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبمساندة من السلطات المحلية بعمالة مكناس، بهدف تحويل مشاريع حياة المستفيدين إلى واقع ملموس. وتهدف هذه المشاريع إلى تقليل احتمالات العودة إلى الجريمة، وتعزيز الكرامة الإنسانية للفئات الهشة التي تحتاج إلى فرص جديدة تمكنها من إعادة بناء حياتها على أسس صحية ومستدامة.
ويعتمد برنامج دعم المقاولات الصغرى الذي تنفذه المؤسسة على نهج شخصي يبدأ بصياغة مشروع حياة فردي لكل مستفيد بعد الإفراج عنه، يتم تصميمه وفقاً لمؤهلات المستفيد واحتياجات سوق العمل المحلية. ويشمل البرنامج مراحل تبدأ بالتشخيص والتأهيل عبر شركاء متخصصين، وتستمر بالمواكبة والدعم من خلال مراكز المصاحبة وإعادة الإدماج، ما يسهم في تحقيق نجاح حقيقي ومستدام للمشاريع المدعومة.
ومنذ تأسيسها في يناير 2002، تعمل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على تطوير برامج تأهيلية شاملة داخل وخارج الفضاءات السجنية، وتعتبر نفسها شريكًا فاعلًا في تعزيز قيم المواطنة وحقوق الإنسان، بتنسيق مع مختلف الفاعلين والمختصين لدعم السجناء في رحلتهم نحو حياة كريمة ومستقلة.
المصدر: فاس نيوز