في جلسة مهمة بمجلس النواب يوم 15 نونبر الجاري، شدد السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، على الأهمية الكبيرة للإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة المغربية في إطار مشروع قانون المالية لعام 2025. وقد تناول لقجع، في كلمته، محاور استراتيجية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وأكد السيد لقجع أن المغرب يواجه تحديات اقتصادية كبيرة على المستوى الدولي، سواء بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية أو تأثيرات التغيرات المناخية. إلا أنه، رغم هذه التحديات، لا يزال يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الاقتصادية الطموحة، معتمدًا على مجموعة من الإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على التكيف مع التحولات العالمية.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة المغربية تعمل على تسريع وتيرة المشاريع الكبرى التي تعود بالنفع المباشر على التنمية المحلية، مشيرًا إلى الاستثمار في البنية التحتية، التعليم، والصحة، كعوامل رئيسية لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما تطرق لقجع إلى ضرورة استدامة هذه المشاريع وضرورة توفير التمويلات اللازمة لها من خلال الاستثمارات المحلية والدولية.
وفيما يخص السياسة المالية، تحدث السيد لقجع عن الخطوات التي تتخذها الحكومة لضمان التوازن المالي، مع التركيز على تقليص العجز المالي وتحسين مستوى المداخيل الضريبية، بالإضافة إلى محاربة التهرب الضريبي. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز قدرة الدولة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين في مختلف المجالات.
كما تناول الوزير في حديثه التحديات التي تواجه القطاع الخاص في المغرب، مؤكدًا أن الحكومة تسعى إلى خلق بيئة اقتصادية مواتية للاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية وتحفيز الشباب على دخول عالم المقاولات. واعتبر أن هذه السياسة تعد من الركائز الأساسية للنمو المستدام في المستقبل.
وفي ختام كلمته، دعا السيد فوزي لقجع إلى تعزيز التضافر بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني من أجل تنفيذ هذه المشاريع التنموية الطموحة وتحقيق نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن. وقال إن الحكومة على استعداد لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية التي ستضمن استدامة النمو وتعزز مكانة المغرب على الساحة الاقتصادية الدولية.
تصريحات السيد فوزي لقجع أكدت عزيمة الحكومة المغربية على التوجه نحو مستقبل اقتصادي واعد، رغم التحديات التي قد تواجهها.
المصدر : فاس نيوز