تصدر الدعم المغربي لإسبانيا عقب الفيضانات التي ضربت جنوب شرق البلاد عناوين الصحف الإسبانية، حيث أشادت هذه الصحف بكرم الملك محمد السادس وبالمساهمة الفعالة للمغرب في جهود الإغاثة. وقد أرسلت المملكة فريقاً يضم 70 عنصراً و24 شاحنة للتدخل في مقاطعة فالنسيا المتضررة.
وأعربت المديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية عن امتنانها للملك محمد السادس والشعب المغربي على دعمهم القيم خلال هذه الأزمة. وقد أظهرت صور من ميناء غرناطة شاحنات مغربية تحمل العلم الوطني، مما يعكس المبادرة السريعة والتعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة الكوارث الطبيعية.
في أعقاب الفيضانات العنيفة التي اجتاحت مناطق واسعة في جنوب شرق إسبانيا خلال سبتمبر 2023، أظهر المغرب دعماً إنسانياً كبيراً بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس. وقد خلفت الكارثة أضراراً جسيمة في البنية التحتية وخسائر مادية كبيرة. وبادر الملك بإعطاء تعليماته السامية لوزير الداخلية للتواصل مع الجانب الإسباني، مؤكدًا استعداد المغرب لتقديم المساعدة من خلال إرسال فرق الإغاثة والمعدات اللازمة.
تمثلت المبادرة المغربية في إرسال قافلتين من الشاحنات المتخصصة والمجهزة بشاحنات ضخ وشفط المياه، بالإضافة إلى فرق متخصصة تضم 70 عاملاً مزودين بأحدث المعدات التقنية. وقد وصف المسؤولون الإسبان الدعم المغربي بأنه “أساسي”، حيث ساهم في تسريع جهود الإغاثة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مما يعكس عمق التعاون الإنساني بين البلدين. كما أُشيد بالعلاقات القوية التي تجمع المغرب وإسبانيا، والتي تتجاوز الجانب السياسي لتشمل التضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية.
ولم يقتصر الدعم المغربي على جهود المملكة الرسمية، بل ساهم أفراد الجالية المغربية بشكل كبير في تقديم العون. حيث عملوا على إعداد وتوزيع وجبات ساخنة للمتضررين من الفيضانات وفرق الإنقاذ التي كانت تعمل في الميدان. كما شارك العديد منهم في جهود التنظيف وإزالة الأنقاض، مما عزز روح التضامن مع المجتمعات المحلية الإسبانية وترك أثراً إيجابياً على العلاقات الإنسانية بين الشعبين المغربي والإسباني.