شهد يوم الثلاثاء الماضي 19 نونبر، انعقاد جلسة انتخاب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، حيث برزت مواقف سياسية تعكس طبيعة المشهد الجهوي. وفي هذا السياق، أدلى أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية بتصريحات تسلط الضوء على مقاربة الحزب في التعامل مع هذا النوع من المحطات الانتخابية.
وأكد أحد الأعضاء أن حزب العدالة والتنمية يعتمد منذ سنوات على نهج مفتوح للتعاون مع مختلف الأحزاب السياسية، دون وضع خطوط حمراء تعرقل إمكانية بناء تحالفات تخدم مصالح المهنيين. ولفت إلى أن قرارات الحزب في مثل هذه المناسبات تُبنى على مبدأ التشاور مع الكتابة الجهوية، التي تسهر على ضمان تحقيق المصالح العليا للجهة والمهنيين.
وأشار إلى أن الحزب، منذ دخوله المشهد السياسي الجهوي عام 2009، كان حريصاً على دعم الأغلبية كلما كان ذلك ضرورياً لتأمين مصالح المهنيين والساكنة، مؤكداً أن الأولوية هي لتقديم حلول واقعية تخدم التنمية المستدامة للقطاع.
ورغم الإشادة بالتنظيم العالي للحزب على المستويات المحلية والجهوية والمركزية، أقر العضو بوجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الأعضاء حول قرارات القيادة الجهوية، خصوصاً في هذه الانتخابات. لكنه أكد أن هذه التباينات تظل طبيعية وتعكس حيوية النقاش الداخلي الذي يهدف إلى الوصول إلى قرارات تخدم الصالح العام.
وانتهى العضو بالإشارة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من جميع الأطراف السياسية تجاوز الخلافات والانخراط في عمل جماعي يهدف إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية، لما له من أهمية في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.
المصدر : فاس نيوز