الرباط تحتضن قمة حقوق الإنسان: المغرب يواصل ريادته في تعزيز القيم الإنسانية على الساحة الدولية

في أجواء تعكس التزامًا قويًا بمبادئ حقوق الإنسان، شهدت العاصمة المغربية الرباط يوم أمس 21 نونبر الجاري، اجتماعًا بالغ الأهمية حول تعزيز حقوق الإنسان والتفاعل مع القضايا الحقوقية المستجدة على الساحة الدولية. وكان من أبرز الشخصيات في هذا الاجتماع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وفولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى جانب عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الشؤون الخارجية البحريني.

وقد جاء هذا الاجتماع في سياق جهود المغرب المستمرة لتعزيز التزامه بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان، حيث أكد بوريطة في كلمته على أن المغرب يولي أهمية كبيرة للمساهمة في إيجاد حلول جذرية للمشاكل الإنسانية المستعصية التي تواجه العديد من الدول. وأشار إلى أن هذا اللقاء يعكس المكانة الرفيعة التي باتت تتمتع بها المملكة على الساحة الدولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، سواء على المستوى الوطني أو في إطار منظومة الأمم المتحدة.

فولكر تورك بدوره تحدث عن الأبعاد الإنسانية العميقة للقضايا التي تم تناولها، حيث سلط الضوء على ضرورة إيجاد جسر بين العمل الإنساني والتنمية والسلام. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتقديم استجابة فعالة ومستدامة للأزمات الإنسانية. ورغم التحديات العديدة، شدد على أهمية وضع الإنسان في صميم كل الجهود الدولية.

أما عبداللطيف بن راشد الزياني، فقد تحدث عن المبادرات الإنسانية التي طرحتها البحرين في القمة العربية الأخيرة، مشيرًا إلى أن دول المنطقة تواجه تحديات كبيرة بسبب النزاعات والحروب التي تعصف ببعض الدول العربية.

وقال إن من أولويات المملكة البحرينية تقديم الدعم المستمر للمجتمعات المتأثرة بالأزمات، مضيفًا أن تعزيز حقوق الإنسان في المنطقة لا يتطلب فقط جهودًا إقليمية، بل أيضًا توافقًا دوليًا لتحقيق السلام الدائم.

هذا الاجتماع الدولي يؤكد من جديد المكانة التي يحتلها المغرب في المشهد الحقوقي العالمي، ويعكس رؤية طموحة للتوفيق بين الالتزامات الوطنية والأممية.

المصدر : فاس نيوز