مداخلة النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمكناس: تلخيص لأهم ما جاء في المداخلة

أحمد بلبول/ مكناس لفاس نيوز

عنوان المداخلة: “مسيرات كفاح العرش والشعب، ترسيخ لقيم الوطنية والمواطنة الإيجابية، وصيانة الوحدة الوطنية والتنمية”

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

  • السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل،
  • السيد مدير المدرسة العليا للأساتذة،
  • السيدات والسادة الأساتذة والأطر الإدارية التربوية،
  • أبنائي الطالبات والطلبة الأعزاء،
  • الحضور الكريم،

أشعر بفخر واعتزاز كبيرين وأنا أشارك اليوم مع هذه النخبة من العلماء في المدرسة العليا للأساتذة في هذا النشاط الثقافي، الذي يأتي في إطار الأسبوع الثقافي الذي تنظمه جامعة مولاي إسماعيل والكليات والمعاهد التابعة لها، والذي يمتد من 19 إلى 23 نونبر من هذه السنة. يتزامن هذا الحدث مع تخليد الذكرى 49 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، وقد اختير له شعار “الصحراء المغربية: من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”، لاستحضار الصفحات الخالدة لكفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية. كما يهدف إلى نشر قيم هذه الملاحم النضالية وترسيخ مبادئ الوطنية الحقيقية والمواطنة الإيجابية في نفوس الشباب والأجيال المتعاقبة.

في بداية كلمتي، أود أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمنظمي هذا الأسبوع الثقافي، وخاصة السيد رئيس جماعة مولاي إسماعيل والسادة عمداء الكليات ومدراء المعاهد العليا، وكذلك للأساتذة والطلبة الذين ساهموا في إثراء فقراته الثقافية والفنية والرياضية، والتي تعكس الإرادة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

الحضور الكريم، إن تاريخ المغرب في القرن العشرين مليء بالأحداث والملاحم البطولية التي قادها العرش العلوي المجيد والشعب المغربي. جلالة المغفور له محمد الخامس، الذي سار على نهج أسلافه في الجهاد والمقاومة، جسد قناعة الشعب المغربي في التحرير والاستقلال. منذ اعتلائه العرش عام 1927، أظهر الملك المجاهد إرادة الشعب في التحرير وأصبح رمزاً للمقاومة.

لقد كانت وثيقة المطالبة بالاستقلال عام 1944 وخطاب طنجة التاريخي عام 1947 تأكيداً على العزم المغربي على إنهاء الاستعمار. ورغم محاولات فرنسا للنيل من عزيمة المغرب، فإن مؤامرتها لم تزد المغاربة إلا قوة وإصراراً على النضال.

في عام 1956، انطلقت عمليات جيش التحرير في الجنوب، تعبيراً عن إرادة العرش والشعب في استكمال الاستقلال. وقد خاض جيش التحرير معارك ضارية ضد الاحتلال الإسباني.

وفي 25 فبراير 1958، ألقى جلالة المغفور له محمد الخامس خطاباً تاريخياً في محاميد الغزلان، مؤكداً على عزيمة المغرب في تحرير صحرائه. وقد تم استرجاع منطقة طرفاية في نفس السنة.

تتواصل مسيرة البناء والتنمية في العهد الجديد لجلالة الملك محمد السادس، الذي يسعى لتحقيق أهداف التقدم والازدهار لأقاليمنا الصحراوية.

إن توثيق وصيانة الذاكرة التاريخية وإنتاج المعرفة التاريخية يعدان من الأمور الأساسية للحفاظ على الذاكرة الوطنية. وقد قامت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بتوقيع اتفاقيات لتعزيز هذا التعاون.

في الختام، أود أن أجدد الشكر والتقدير لمنظمي هذا اللقاء الثقافي، وأتمنى أن نواصل العمل معاً من أجل وطننا.

وفقنا الله جميعاً لما فيه خير وطننا وصالح أمرنا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

عن موقع: فاس نيوز