خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم السبت 23 نونبر 2024، سلط عبد الإله بنكيران الضوء على مواقف المغرب الثابتة تجاه القضايا الكبرى، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة خاصة لدى المغرب، ولا تقل أهمية عن قضية الأقاليم الجنوبية. وأوضح بنكيران أن هذا التوجه يأتي انعكاساً للرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يضع القضيتين في صلب اهتماماته الوطنية والدولية، مشيراً إلى أن المغرب يظل ملتزماً بمبادئه الراسخة في الدفاع عن حقوق الشعوب العادلة.
في كلمته، أشار بنكيران إلى أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، استطاع أن يعزز مكانته في نصرة القضية الفلسطينية، سواء من خلال دوره كرئيس للجنة القدس أو عبر المبادرات الإنسانية والدبلوماسية التي تؤكد التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني. كما اعتبر أن موقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية يعكس قيم التضامن والمبادئ الوطنية التي شكلت أساس السياسة الخارجية للبلاد.
بنكيران استغل الفرصة ليوجه انتقادات حادة لبعض الأطراف التي وصفها بـ”المشبوهة”، والتي تسعى للتشكيك في الأولويات الوطنية ومحاولة بث الانقسامات. وقال إن هناك من يحاول استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات خاصة أو لتقليل أهمية قضية الأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن هذا النوع من الخطابات لا يخدم المصالح الوطنية ولا يعبر عن الروح الحقيقية للنضال السياسي.
من جهة أخرى، دعا بنكيران أعضاء حزبه إلى التمسك بالمشاركة السياسية الفاعلة، مؤكداً أن الابتعاد عن العمل السياسي ليس خياراً، بل يشكل تهديداً للمكتسبات الوطنية. وأضاف أن المسؤولية السياسية تتطلب الاستمرار في العطاء والعمل، مشيراً إلى أن الأمانة العامة تلتزم بدورها في تعزيز الروح الإيجابية بين أعضاء الحزب والمجتمع.
وفي ختام مداخلته، أكد بنكيران دعمه الكامل للجهود الملكية الرامية إلى تعزيز مكانة المغرب إقليمياً ودولياً، مشدداً على أن حزب العدالة والتنمية سيظل سنداً قوياً لهذه الجهود. وأضاف: “دورنا كفاعلين سياسيين هو أن نكون جزءاً من الحل وأن نحافظ على المكتسبات التي حققها المغرب بفضل قيادته الرشيدة.”
المصدر: فاس نيوز