أزمة غير مسبوقة تهز الصحافة الرياضية المغربية بعد منع الصحافيين من تغطية المباريات

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، عبرت التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب عن استنكارها الشديد لما وصفته بانتهاك حقوق الصحافيين الرياضيين، بعد منعهم من تغطية مباراتين وطنيتين بارزتين، ديربي الرجاء والوداد بملعب “العربي الزاولي”، ومباراة نهضة بركان ضد حسنية أكادير. واعتبرت التنسيقية أن هذا الإجراء يشكل تطورًا خطيرًا يضرب المكتسبات الدستورية والقانونية للصحافيين الرياضيين في صميمها.

وأوضحت التنسيقية في بلاغها، الصادر يوم الأحد 24 نونبر 2024، أن الجهات المنظمة للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بالتعاون مع جمعية تمثل جزءًا من قطاع ناشري الصحف، فرضت نظام “بطاقة الملاعب”، الذي يفتقر لأي أساس قانوني، كشرط لدخول الصحافيين إلى الملاعب.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء لم يكتف بإقصاء الصحافيين المهنيين من أداء واجبهم، بل أهدر حقوقهم وأضر بسمعة الرياضة الوطنية، في وقت تستعد فيه المملكة لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وزيارات لجان الفيفا لتفقد البنية التحتية لمونديال 2030.

وأكدت التنسيقية أن هذا المنع أثر بشكل مباشر على جودة التغطية الإعلامية للمباريات، مستشهدة بما حدث في مباراة الديربي، حيث غابت الأسئلة الصحفية في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، ما شكل فراغًا إعلاميًا غير مسبوق.

كما وجهت التنسيقية انتقادات لاذعة لما اعتبرته استغلالًا واضحًا من قبل جمعية ناشري الصحف، التي منحت الأولوية لقناة إلكترونية تابعة لرئيسها لتغطية المباريات، مما يقوض مبدأ التعددية الإعلامية ويكرس الاحتكار.

وفي ختام بلاغها، دعت التنسيقية الصحافيين الرياضيين المهنيين والمنتسبين إلى الالتفاف حول قضيتهم، معلنة عن اجتماع موسع يوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، لمناقشة الخطوات التصعيدية المقبلة، ودراسة المساطر القانونية لمواجهة ما وصفته بالصمت المريب للجهات المسؤولة.

المصدر : فاس نيوز